للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(القرآن) في الآية رقم [١] من سورة (الحجر). وانظر شرح «خشي» في الآية رقم [٨٠] من سورة (الكهف). هذا؛ و {الْعُلى} جمع: العليا، مثل كبرى، وكبر، وصغرى، وصغر.

الإعراب: {ما:} نافية. {أَنْزَلْنا:} فعل، وفاعل. {عَلَيْكَ:} متعلقان بالفعل قبلهما.

{الْقُرْآنَ:} مفعول به. {لِتَشْقى:} مضارع منصوب ب‍: «أن» مضمرة جوازا بعد لام التعليل وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الألف للتعذر، والفاعل مستتر تقديره: «أنت» و «أن» المضمرة والفعل المضارع في تأويل مصدر في محل جر باللام، والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما، والجملة الفعلية: {ما أَنْزَلْنا..}. إلخ مستأنفة على اعتبار {طه} منادى، أو فعلا كما رأيت، وفي محل رفع خبره على اعتباره مبتدأ، وجوابه إن جعلته قسما.

{إِلاّ:} أداة استثناء. {تَذْكِرَةً:} منصوب على الاستثناء المنقطع، ولا يجوز أن يكون بدلا من محل {لِتَشْقى} لاختلاف الجنسين، ولا مفعولا له ل‍: {أَنْزَلْنا} فإن الفعل الواحد لا يتعدى إلى علتين. وقيل: هو مصدر في موقع الحال من الكاف، أو القرآن، أو المفعول له على أنّ لتشقى متعلق بمحذوف هو صفة القرآن. انتهى. بيضاوي، وهو قول الزمخشري، ودافع عنه، وأيده، وأنكره الفارسي. {لِمَنْ:} متعلقان ب‍: {تَذْكِرَةً} أو بمحذوف صفة له، و (من) تحتمل الموصولة، والموصوفة، فهي مبنية على السكون في محل جر باللام. {يَخْشى:} مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف للتعذر، والفاعل مستتر تقديره: «هو»، يعود إلى (من) وهو العائد، أو الرابط، والجملة الفعلية صلة (من) أو صفتها، والمفعول محذوف للعلم به.

{تَنْزِيلاً:} مفعول مطلق بفعل محذوف، أو هو بدل من {تَذْكِرَةً} على اعتباره حالا فقط، وقرئ بالرفع على أنه خبر لمبتدإ محذوف، التقدير: هو، أو هذا تنزيل. {مِمَّنْ} متعلقان ب‍ {تَنْزِيلاً،} أو بمحذوف صفة له، وجملة: {خَلَقَ الْأَرْضَ} صلة (من)، والعائد رجوع الفاعل إليها. {وَالسَّماواتِ:} معطوف على {الْأَرْضَ} منصوب مثله، وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة؛ لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم. {الْعُلى:} صفة (السموات) منصوب مثله، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الألف للتعذر.

{الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اِسْتَوى (٥) لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَما تَحْتَ الثَّرى (٦)}

الشرح: {الرَّحْمنُ..}. إلخ: انظر الآية رقم [٢] من سورة (الرعد) ففيها الكفاية، أو الآية رقم [٢٢] من سورة (الأنبياء). {وَما تَحْتَ الثَّرى:} يريد ما تحت الصخرة التي لا يعلم ما تحتها إلا هو، وهي التي ذكرها لقمان لابنه، وذلك في قوله تعالى في سورة (لقمان): {يا بُنَيَّ إِنَّها إِنْ تَكُ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّماواتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللهُ إِنَّ اللهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ}.

<<  <  ج: ص:  >  >>