للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مستتر تقديره: «أنت». {سَمُّوهُمْ}: أمر مبني على حذف النون، والواو فاعله، والهاء مفعول به، والجملة الفعلية في محل نصب مقول القول، وجملة: {قُلْ..}. إلخ مستأنفة لا محل لها. {أَمْ}:

حرف عطف. {تُنَبِّئُونَهُ}: مضارع مرفوع... إلخ، والواو فاعله، والهاء مفعوله. {بِما}: متعلقان بما قبلهما، وهما في محل نصب مفعوله الثاني، و (ما) تحتمل مثل سابقتها، والجملة الفعلية بعدها صلتها، أو صفتها، والعائد أو الرابط محذوف؛ إذ التقدير: بالذي، أو بشيء لا يعلمه، وعلى اعتبار المصدرية، التقدير: بعدم علمه. {فِي الْأَرْضِ}: متعلقان بما قبلهما، وقيل: متعلقان بمحذوف حال، وجملة: {تُنَبِّئُونَهُ..}. إلخ معطوفة على جملة: {سَمُّوهُمْ} وهو عند التحقيق عطف استفهام على متقدم في المعنى؛ لأن قوله {سَمُّوهُمْ} معناه ألهم أسماء الخالقين، أم تنبئونه

إلخ، وقيل: المعنى قل لهم: أتنبئون الله بباطن لا يعلمه... إلخ، وقيل: إن الجملة الفعلية معطوفة على {أَفَمَنْ هُوَ قائِمٌ}. انتهى. قرطبي بتصرف كبير. {بِظاهِرٍ}: معطوفان على {بِما لا..}. إلخ من القول: متعلقان بظاهر. {بَلْ}: حرف عطف وإضراب. {زُيِّنَ}: ماض مبني للمجهول. {لِلَّذِينَ}: متعلقان به، وجملة: {كَفَرُوا}: مع المتعلق المحذوف صلة الموصول.

{مَكْرُهُمْ}: نائب فاعل والهاء في محل جر بالإضافة من إضافة المصدر لفاعله، وقرأ ابن عباس ومجاهد {زُيِّنَ} بالبناء للفاعل، ونصب (مكرهم)، فيكون الفاعل عائدا إلى الله، وجملة:

{زُيِّنَ..}. إلخ مستأنفة لا محل لها. (صدوا): مبني للمجهول، والواو نائب فاعله، وقرئ بالبناء للفاعل، فيكون فعلا وفاعلا، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها، لا محل لها مثلها. {وَمَنْ}:

الواو: حرف استئناف. (من): اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، أو هو مفعول به مقدم، {يُضْلِلِ}: مضارع فعل الشرط مجزوم. {اللهُ}: فاعله، ومفعوله محذوف، التقدير: يضلله الله. {فَما}: الفاء: واقعة في جواب الشرط. (ما): نافية. {لِلّهِ}: متعلقان بمحذوف خبر مقدم. {فَمَنْ}: حرف جر صلة. {هادٍ}: مبتدأ مؤخر، مجرور لفظا، مرفوع محلاّ، والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط عند الجمهور، والدسوقي يقول: لا محل لها؛ لأنها لم تحل محل المفرد، وخبر المبتدأ الذي هو (من) مختلف فيه، فقيل: جملة الشرط، وقيل: جملة الجواب، وقيل: هو الجملتان، وهو المرجح لدى المعاصرين، وعلى اعتبارها مفعولا مقدما فتكون الجملة فعلية، وعلى الوجهين فالكلام مستأنف لا محل له.

{لَهُمْ عَذابٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَشَقُّ وَما لَهُمْ مِنَ اللهِ مِنْ واقٍ (٣٤)}

الشرح: {لَهُمْ عَذابٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا}: للمشركين الصادين عذاب في الحياة الدنيا بالقتل، والسبي، والأسر، وغير ذلك من الأسقام والمصائب. {وَلَعَذابُ الْآخِرَةِ أَشَقُّ}: أشد وأصعب لدوامه... {وَما لَهُمْ مِنَ اللهِ مِنْ واقٍ}: من حافظ ومانع يمنعهم من عذابه، وانظر شرح (عذاب

<<  <  ج: ص:  >  >>