بسم الله الرّحمن الرّحيم سورة (النجم) وهي مكية. وقال ابن عباس، وقتادة: إلا آية منها، وهي قوله تعالى:{الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ إِلاَّ اللَّمَمَ..}. إلخ وهي اثنتان وستون آية، وثلاثمئة وستون كلمة، وألف وأربعمئة وخمسة أحرف. انتهى. خازن.
وفي البخاري: عن ابن عباس-رضي الله عنهما-أن النبي صلّى الله عليه وسلّم سجد بالنجم، وسجد معه المسلمون والمشركون، والجن والإنس. وعن عبد الله بن عمر-رضي الله عنهما-أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قرأ سورة (النجم) فسجد لها، فما بقي أحد من القوم إلا سجد، فأخذ رجل من القوم كفا من حصباء أو من تراب، فرفعه إلى وجهه، وقال: يكفيني هذا. قال عبد الله: فلقد رأيته بعد قتل كافرا. متفق عليه. الرجل يقال له: أمية بن خلف. انتهى. قرطبي.
يقال: هوى، يهوي هويا، مثل مضى، يمضي مضيا. قال أبو بكر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة:[الخفيف] بينما نحن بالبلاكث فالقا... ع سراعا والعيس تهوي هويا
خطرت خطرة على القلب من ذك... راك، وهنا، فما استطعت مضيّا
كان هذا الشاعر متوجها إلى الشام، فلما كان بالبلاكث (مكان) تذكر زوجته، وكان شغوفا بها، فكرّ راجعا، وقال الأبيات التي منها هذان البيتان. هذا؛ وقال الأصمعي: هوى بالفتح، يهوي هويا؛ أي: سقط إلى أسفل. قال: وكذلك انهوى في السير: إذا مضى فيه، وهوى، وانهوى فيه، لغتان بمعنى، وقد جمعهما يزيد بن الحكم الثقفي في قوله:[الطويل]