للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإذا تركت لمفسد لم يغنه... وأخو الصّلاح قليله يتزيد

وإن استطعت فكن لنفسك وارثا... إنّ المورّث نفسه لمسدّد

الإعراب: {وَأَقِيمُوا:} فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعله، والألف للتفريق والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها، لا محل لها مثلها، والتي بعدها معطوفة عليها.

{الصَّلاةَ:} مفعول به {الزَّكاةَ:} مفعول به ل‍: ({آتُوا}). {وَما:} الواو: واو الحال. ({ما}): اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدّم للفعل بعده. {تُقَدِّمُوا:} فعل مضارع فعل الشرط مجزوم، وعلامة جزمه حذف النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعله، والألف للتفريق. {لِأَنْفُسِكُمْ:} متعلّقان بما قبلهما، والكاف في محل جر بالإضافة. {مِنْ خَيْرٍ:} متعلقان بمحذوف حال من ({ما})، و {مِنْ} بيان لما أبهم فيها. {تَجِدُوهُ:} فعل مضارع جواب الشرط... إلخ، والواو فاعله، والهاء مفعول به، والجملة الفعلية لا محلّ لها؛ لأنّها جواب الشرط، ولم تقترن بالفاء، ولا ب‍ «إذا» الفجائية، والجملة الشرطية {وَما تُقَدِّمُوا..}. في محل نصب حال من واو الجماعة، والرابط: الواو، والضمير. وقيل: مستأنفة، والأول أقوى.

{إِنَّ:} حرف مشبه بالفعل. {اللهِ:} اسمها. {بِما:} جار ومجرور متعلقان ب‍ {بَصِيرٌ} الآتي. و (ما) تحتمل الموصوفة، والمصدرية. {تَعْمَلُونَ:} فعل مضارع مرفوع والواو فاعله، والجملة الفعلية صلة (ما) أو صفتها، والعائد والرابط محذوف؛ إذ التقدير: بالذي، أو: بشيء تعملونه، وعلى اعتبارها مصدرية تؤوّل ما بعدها بمصدر في محل جر بالباء، التقدير: بعملكم.

{بَصِيرٌ} خبر: {إِنَّ} والجملة الاسمية: {إِنَّ اللهَ..}. مستأنفة لا محلّ لها.

{وَقالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاّ مَنْ كانَ هُوداً أَوْ نَصارى تِلْكَ أَمانِيُّهُمْ قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (١١١)}

الشرح: {وَقالُوا:} أي: اليهود، والنّصارى، وانظر الآية رقم [٦٢]. {أَمانِيُّهُمْ:} جمع:

أمنية، وانظر الآية رقم [٧٨]. {قُلْ:} خطاب للنبي صلّى الله عليه وسلّم، ولكلّ عاقل يستطيع أن يحاجهم، ويقول لهم ذلك على سبيل التبكيت، والتقريع، والتأنيب. قال ابن هشام في قطر النّدى: وأما هات، وتعال؛ فعدّهما جماعة من النحويين في أسماء الأفعال. والصّواب: أنّهما فعلا أمر بدليل: أنّهما دالان على الطّلب، وتلحقهما ياء المخاطبة، فتقول: هاتي، وتعالي. واعلم: أنّ آخر (هات) مكسورا أبدا إلا إذا كان لجماعة المذكرين؛ فإنه يضم، فنقول: هات يا زيد، وهاتي يا هند، وهاتيا يا زيدان، وهاتيا يا هندان، وهاتين يا هندات، كلّ ذلك بكسر التاء، وتقول:

هاتوا يا قوم، بضمها، قال تعالى: {قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ،} وأنّ آخر

<<  <  ج: ص:  >  >>