للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذي هو من مختلف فيه كما رأيت في الآية [١٥] والجملة الاسمية: {(مَنْ...)} إلخ معطوفة على ما قبلها، فهي في محل نصب مقول القول، أو هي مستأنفة، لا محل لها على اعتبارها من كلام الله تعالى، وعلى الأول: فهي من مقول الرسول صلّى الله عليه وسلّم، والجملة الاسمية: {وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِياءَ} معطوفة عليها، وإعرابها مثلها فلا خفاء فيه. {مِنْ دُونِهِ:} متعلقان ب‍: {أَوْلِياءَ،} أو بمحذوف صفة له، والمفعول الثاني: ل‍: {تَجِدَ} محذوف، تقديره: يهدونه.

{وَنَحْشُرُهُمْ:} الواو: حرف استئناف. (نحشرهم): مضارع، والفاعل مستتر تقديره: «نحن»، والهاء مفعول به، والجملة الفعلية مستأنفة، لا محل لها. {يَوْمَ:} ظرف زمان متعلق بالفعل قبله، و {يَوْمَ:} مضاف، و {الْقِيامَةِ:} مضاف إليه. {عَلى وُجُوهِهِمْ:} متعلقان بمحذوف حال من الضمير المنصوب، التقدير: ماشين على وجوههم، والهاء في محل جر بالإضافة. {عُمْياً:} حال أخرى، إما بدل من الأولى وإما حال من الضمير المستقر في الجار والمجرور قبله، وما بعده معطوف عليه. {مَأْواهُمْ:} مبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف للتعذر، والهاء في محل جر بالإضافة. {جَهَنَّمُ:} خبره، والجملة الاسمية مستأنفة، أو هي حال من الضمير المنصوب، أو المجرور {كُلَّما} (كلّ): ظرفية متعلقة بجوابها؛ إذ هي تحتاج إلى جملتين مرتبطتين ببعضهما ارتباط فعل الشرط بجوابه. (ما): مصدرية توقيتية. {خَبَتْ:} ماض مبني على فتح مقدر على الألف المحذوفة؛ والتاء للتأنيث، والفاعل يعود إلى {جَهَنَّمُ} و (ما) والفعل {خَبَتْ} في تأويل مصدر في محل جر بإضافة (كل) إليه، التقدير: كل وقت خبت جهنم. وهذا التقدير، وهذه الإضافة هما اللذان سببا الظرفية ل‍ (كل). وقيل: (ما) نكرة موصوفة، والجملة الفعلية بعدها صفة لها، وهي بمعنى: وقت أيضا. {زِدْناهُمْ:} ماض، وفاعله، ومفعوله الأول. {سَعِيراً:} مفعول به ثان، والجملة الفعلية: {زِدْناهُمْ سَعِيراً} جواب {كُلَّما} لا محل لها، و {كُلَّما} ومدخولها كلام مستأنف، لا محل له، أو هو في محل نصب حال من {جَهَنَّمُ،} والعامل فيه المأوى.

{ذلِكَ جَزاؤُهُمْ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِآياتِنا وَقالُوا أَإِذا كُنّا عِظاماً وَرُفاتاً أَإِنّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً (٩٨)}

الشرح: الإشارة في هذه الآية إلى ما ذكر من أنواع العذاب في الآية السابقة من كونهم يحشرون على وجوههم عميا، وبكما، وصما، وكون النار كلما هدأت زيد في وقودها ليشتد تحريق جلودهم بحرّها كل ذلك بسبب كفرهم، وتكذيبهم بآيات القرآن التي نزلت على محمد صلّى الله عليه وسلّم، وإنكارهم الحشر، والنشر، والحساب بعد الموت. وانظر الآية رقم [٤٩] ففيها الكفاية.

الإعراب: {ذلِكَ:} اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، واللام للبعد، والكاف حرف خطاب لا محل له. {جَزاؤُهُمْ:} خبره، والهاء في محل جر بالإضافة، من إضافة

<<  <  ج: ص:  >  >>