للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(مريم) عليها السّلام. {فِي التّابُوتِ:} متعلقان بالفعل قبلهما، والجملة الفعلية مفسرة للإيحاء لا محل لها. وقال الشلوبين: بحسب ما تفسره. هذا؛ وعلى اعتبار {أَنِ} مصدرية تؤوّل مع الفعل بمصدر في محل نصب بدلا من {ما،} والأول: أقوى؛ لأن {أَنِ} مسبوقة بجملة فيها معنى القول دون حروفه، وجملة: {فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ} معطوفة على ما قبلها. {فَلْيُلْقِهِ:} الفاء:

حرف عطف. اللام: لام الأمر. (يلقه): مضارع مجزوم بلام الأمر، وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره، وهو الياء، والكسرة قبلها دليل عليها، والهاء مفعول به. {الْيَمِّ:} فاعله.

{بِالسّاحِلِ:} متعلقان بالفعل قبلهما، أو هما متعلقان بمحذوف حال من {الْيَمِّ} التقدير:

مطروحا بالساحل، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها. {يَأْخُذْهُ:} مضارع مجزوم بجواب الأمر، أو بجواب لام الأمر، والهاء مفعول به. {عَدُوٌّ:} فاعل. {لِي:} متعلقان ب‍: {عَدُوٌّ،} أو بمحذوف صفة له، والجملة الفعلية لا محل لها {وَعَدُوٌّ لَهُ} معطوف على ما قبله.

{وَأَلْقَيْتُ:} فعل، وفاعل. {عَلَيْكَ:} متعلقان بالفعل قبلهما. {مَحَبَّةً:} مفعول به.

{مِنِّي:} متعلقان بالفعل قبلهما، أو بمحذوف صفة {مَحَبَّةً} وجملة: {وَأَلْقَيْتُ..}. إلخ:

مستأنفة، أو هي معطوفة على جملة: {أَوْحَيْنا..}. إلخ فهي في محل جر مثلها، ويكون في الكلام التفات من الجمع إلى التكلم بالمفرد. {وَلِتُصْنَعَ:} يقرأ بالجزم على أنّ اللام لام الأمر، وهو مبني للمجهول، ونائب الفاعل مستتر تقديره: «أنت»، والجملة الفعلية معطوفة على جملة:

{فَلْيُلْقِهِ..}. إلخ، ويكون في الكلام التفات من الغيبة إلى الخطاب، وتقدير الكلام في الأصل:

وليصنعك غيرك بأمري، وقراءة الجمهور بكسر اللام، وفتح العين فهو منصوب ب‍: «أن» مضمرة بعد لام التعليل، و «أن» المضمرة، والمضارع في تأويل مصدر في محل جر باللام، والجار والمجرور معطوفان على محذوف، وذلك المحذوف متعلق بالفعل (ألقيت) التقدير: ألقيت عليك محبة مني ليعطف الناس عليك {وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي:} متعلقان بالفعل قبلهما، وعلامة الجر كسرة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم... إلخ، والياء في محل جر بالإضافة.

{إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْناكَ إِلى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها وَلا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْناكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنّاكَ فُتُوناً فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلى قَدَرٍ يا مُوسى (٤٠)}

الشرح: {إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ} واسمها: مريم، وهي غير أم عيسى، وكانت أمها قد أمرتها باتباع أثره، وتلقّي أخباره، كما في سورة (القصص). {فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى مَنْ يَكْفُلُهُ:} لمّا وهبه فرعون لامرأته، وأحبته؛ طلبت له المراضع، فأبى أن يأخذ ثدي واحدة منهن، فلما رأت البنت ذلك تقدّمت. وقالت: {هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ ناصِحُونَ} قالوا:

<<  <  ج: ص:  >  >>