للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخطاب، وقد تتّصل به التّاء المربوطة، فيقال: ثمّة، و «ثمّت» العاطفة إذا اتصلت بها تاء التأنيث اختصت بعطف الجمل بخلاف (ثمّ)، فإنّها تعطف المفرد، والجملة.

الإعراب: {وَكَيْفَ:} الواو: حرف استئناف. (كيف): اسم استفهام مبني على الفتح في محلّ نصب حال من واو الجماعة، والعامل فيه ما بعده. {يُحَكِّمُونَكَ:} فعل مضارع، وفاعله، ومفعوله، والجملة الفعلية مستأنفة لا محلّ لها. {وَعِنْدَهُمُ:} الواو: واو الحال. (عندهم):

ظرف مكان متعلّق بمحذوف خبر مقدّم، والهاء في محل جرّ بالإضافة. {التَّوْراةُ:} مبتدأ مؤخّر، والجملة الاسمية في محل نصب حال من واو الجماعة، والرّابط الضمير فقط، وهي حال متكرّرة. {فِيها:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدّم. {حُكْمُ:} مبتدأ مؤخر، وهو مضاف، و {اللهِ:} مضاف إليه، من إضافة المصدر لفاعله، والجملة الاسمية في محلّ نصب حال من التّوراة، والرابط: الضمير فقط.

{ثُمَّ:} حرف عطف. {يَتَوَلَّوْنَ:} فعل مضارع وفاعله، والجملة الفعلية معطوفة على الجملة الفعلية السابقة لا محلّ لها مثلها. {مِنْ بَعْدِ:} متعلقان بما قبلهما، و {بَعْدِ:}

مضاف، و {ذلِكَ:} اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بالإضافة، واللام للبعد، والكاف حرف خطاب لا محل له. {وَما:} الواو: حرف استئناف. (ما): نافية حجازية تعمل عمل «ليس». {أُولئِكَ:} اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع اسم (ما)، والكاف حرف خطاب لا محلّ له. {بِالْمُؤْمِنِينَ:} الباء: حرف جر صلة. (المؤمنين): خبر (ما) مجرور لفظا، منصوب محلاّ، والجملة الاسمية مستأنفة لا محلّ لها.

{إِنّا أَنْزَلْنَا التَّوْراةَ فِيها هُدىً وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هادُوا وَالرَّبّانِيُّونَ وَالْأَحْبارُ بِمَا اُسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتابِ اللهِ وَكانُوا عَلَيْهِ شُهَداءَ فَلا تَخْشَوُا النّاسَ وَاِخْشَوْنِ وَلا تَشْتَرُوا بِآياتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ (٤٤)}

الشرح: {إِنّا أَنْزَلْنَا التَّوْراةَ فِيها هُدىً وَنُورٌ:} سبب نزول هذه الآية: استفتاء اليهود رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في أمر الزّانيين، وقد سبق بيانه، والهدى: هو البيان؛ لأنّ التّوراة بيّنت صحّة نبوّة محمّد صلّى الله عليه وسلّم. وبيّنت ما تحاكموا فيه. والنّور: هو الكاشف للشّبهات، الموضح للمشكلات. والتّوراة كذلك. وقيل: الفرق بين الهدى، والنور: أنّ الهدى محمول على بيان الأحكام، والشّرائع، والنّور محمول على بيان أحكام التّوحيد، والنبوّات، والمعاد. هذا؛ وقال تعالى في سورة (الأنبياء): {وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى وَهارُونَ الْفُرْقانَ وَضِياءً وَذِكْراً لِلْمُتَّقِينَ}.

<<  <  ج: ص:  >  >>