وفاعل، والجملة الفعلية صلة:{ما،} أو صفتها، والعائد، أو الرابط محذوف، التقدير: الذي، أو: شيئا شئتموه. وإن اعتبرتها مصدرية؛ تؤول مع ما بعدها بمصدر، فيكون التقدير: اعملوا مشيئتكم. {إِنَّهُ:} حرف مشبه بالفعل، والهاء اسمها. {بِما:} جار ومجرور متعلقان بما بعدهما. و (ما) تحتمل الموصولة، والموصوفة، والمصدرية. فعلى الأولين مبنية على السكون في محل جر بالباء، والجملة الفعلية بعدها صلتها، أو صفتها، والعائد، أو الرابط محذوف، التقدير: بالذي، أو: بشيء تعملونه. وعلى الثالث تؤول (ما) مع الفعل بعدها بمصدر في محل جر بالباء، التقدير: بعملكم. {بَصِيرٌ:} خبر (إنّ)، والجملة الاسمية تعليل للأمر، لا محل لها، وجملة:{اِعْمَلُوا..}. إلخ ابتدائية، أو مستأنفة، لا محل لها.
الشرح:{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا} أي: كفار قريش. {بِالذِّكْرِ} أي: بالقرآن في قول الجميع. {لَمّا جاءَهُمْ:} جاءهم به محمد صلّى الله عليه وسلّم من عند الله. وانظر الإعراب يظهر لك المعنى أكثر. {وَإِنَّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ} أي: عزيز على الله. أو: كريم على الله تعالى. وقيل: العزيز: العديم النظير، وذلك: أن الخلق عجزوا عن معارضته. وقيل: أعزه الله بمعنى: منعه، فلا يجد الباطل إليه سبيلا، وهو ما في الآية التالية.
الإعراب:{إِنَّ الَّذِينَ:} حرف مشبه بالفعل، والموصول اسمه، وجملة:{كَفَرُوا بِالذِّكْرِ} صلة الموصول، لا محل لها. {لَمّا:} ظرف بمعنى: «حين» مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلق بما قبله. {جاءَهُمْ:} فعل ماض، والفاعل يعود إلى:(الذكر)، والهاء مفعول به، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة {لَمّا} إليها، وخبر {إِنَّ} محذوف، التقدير:
معاندون، أو هالكون، أو هو جملة:{أُولئِكَ..}. إلخ في الآية رقم [٤٤] وما بينهما اعتراض.
وهناك أقوال ضعيفة ذكرها ابن هشام في المغني، والجمل أيضا ذكرها. {وَإِنَّهُ:} الواو: واو الحال. (إنه): حرف مشبه بالفعل، والهاء اسمها. {لَكِتابٌ:} خبر: {إِنَّ،} واللام هي المزحلقة. {عَزِيزٌ:} صفة (كتاب)، والجملة الاسمية في محل نصب حال من الضمير المنصوب، والرابط: الواو، والضمير. والجملة الاسمية:{إِنَّ الَّذِينَ..}. إلخ مستأنفة، لا محل لها. وأجاز الزمخشري، والبيضاوي اعتبارها بدلا من:{إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ..}. إلخ.
الشرح:{لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ} أي: لا يكذبه شيء مما أنزل الله من قبل، ولا ينزل من بعده كتاب يبطله، وينسخه. قاله الكلبي. وقيل: معناه: أن الباطل لا يتطرق