للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{الَّذِي} وهو العائد، والجملة الفعلية صلة الموصول، لا محل لها. {السَّماواتِ:} مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة؛ لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم. {وَالْأَرْضَ:}

معطوف على {السَّماواتِ}. {وَما:} الواو: حرف عطف. (ما): اسم موصول مبني على السكون في محل نصب معطوف على {السَّماواتِ وَالْأَرْضَ}. {بَيْنَهُما:} ظرف مكان متعلق بمحذوف صلة (ما) الموصولة، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة، والميم والألف حرفان دالان على التثنية. {فِي سِتَّةِ:} متعلقان بالفعل: {خَلَقَ،} و {سِتَّةِ} مضاف، و {أَيّامٍ} مضاف إليه. {ثُمَّ:} حرف عطف. {اِسْتَوى:} فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف للتعذر، والفاعل يعود إلى {اللهُ}. {عَلَى الْعَرْشِ:} جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، والجملة الفعلية معطوفة على جملة الصلة، لا محل لها مثلها.

{ما:} نافية. {لَكُمْ:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم. {مِنْ دُونِهِ:} متعلقان بالخبر المحذوف، أو بمحذوف خبر ثان، أو بمحذوف حال من الضمير المستتر في الخبر المحذوف. هذا؛ ويجيز بعضهم تعليقهما بمحذوف حال من {وَلِيٍّ} كان صفة له، فلما قدم عليه صار حالا، على القاعدة: «نعت النكرة إذا تقدم عليها صار حالا» والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. {مِنْ:} حرف جر صلة. {وَلِيٍّ:} مبتدأ مؤخر مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخره، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد. هذا؛ ويجيز بعضهم اعتبار (ما) نافية حجازية تقدم خبرها-وهو متعلق الجار والمجرور-على الاسم، والجملة الاسمية مستأنفة، لا محل لها. {وَلا:} الواو: حرف عطف. (لا): زائدة لتأكيد النفي. {شَفِيعٍ:} معطوف على لفظ {وَلِيٍّ}. {أَفَلا:} الهمزة: حرف استفهام وتوبيخ. الفاء: حرف استئناف، أو هي عاطفة على محذوف يقتضيه المقام. (لا): نافية. {تَتَذَكَّرُونَ:} فعل مضارع مرفوع... إلخ، والواو فاعله، والجملة الفعلية مستأنفة، لا محل لها، أو هي معترضة في آخر الكلام.

{يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّماءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمّا تَعُدُّونَ (٥)}

الشرح: {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّماءِ إِلَى الْأَرْضِ} أي: يدبر الله أمر الدنيا بأسباب سماوية كالملائكة وغيرها، نازلة آثارها إلى الأرض. روى عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن سابط، قال: يدبر أمر الدنيا أربعة: جبريل، وميكائيل، وملك الموت، وإسرافيل، صلوات الله عليهم أجمعين. فأما جبريل؛ فموكل بالريح، والجنود. وأما ميكائيل؛ فموكل بالقطر، والماء. وأما ملك الموت؛ فموكل بقبض الأرواح. وأما إسرافيل؛ فهو ينزل بالأمر عليهم. ومعنى: {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ} يقضيه، ويقدره وحده، لا يشركه في تدبير خلقه أحد. وقيل: معناه: أنه سبحانه وتعالى

<<  <  ج: ص:  >  >>