الإعراب:{سَنُرِيهِمْ:} السين: حرف تسويف، واستقبال. (نريهم): فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء للثقل، والفاعل مستتر تقديره:«نحن»، والهاء في محل نصب مفعول به أول. {آياتِنا:} مفعول به ثان منصوب، وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة؛ لأنّه جمع مؤنث سالم، و (نا): في محل جر بالإضافة. {فِي الْآفاقِ:} متعلقان بمحذوف حال من {آياتِنا}. {وَفِي أَنْفُسِهِمْ:} معطوفان على ما قبلهما، والهاء في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية مستأنفة، لا محلّ لها. {حَتّى:} حرف غاية وجر بعدها «أن» مضمرة. {يَتَبَيَّنَ:} فعل مضارع منصوب ب: «أن» المضمرة بعد: {حَتّى}. {لَهُمْ:} جار ومجرور متعلقان بما قبلهما.
{أَنَّهُ:} حرف مشبه بالفعل، والهاء اسمها. {الْحَقُّ:} خبرها، و (أنّ) واسمها، وخبرها في تأويل مصدر في محل رفع فاعل:{يَتَبَيَّنَ}. و «أن» المضمرة، والفعل المضارع في تأويل مصدر في محل جر ب:{حَتّى،} والجار والمجرور متعلقان بالفعل (نريهم) وهما مفعوله الثالث.
{أَوَلَمْ:} الهمزة: حرف استفهام إنكاري. الواو: عاطفة على محذوف. (لم): حرف نفي، وقلب، وجزم. {يَكْفِ:} فعل مضارع مجزوم ب: (لم) وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره، وهو الياء، والكسرة قبلها دليل عليها. {بِرَبِّكَ:} الباء: حرف جر صلة. (ربك):
فاعل:{يَكْفِ} مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخره، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد، والكاف في محل جر بالإضافة، من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله مستتر فيه، والجملة الفعلية معطوفة على جملة محذوفة، التقدير: ألم يغنهم، ولم يكفهم ربك. والباء مزيدة للتوكيد، ولا تكاد تزاد بالفاعل إلا مع كفى. والكلام كله مستأنف لا محلّ له. {أَنَّهُ:} حرف مشبه بالفعل، والهاء اسمها. {عَلى كُلِّ:} متعلقان ب: {شَهِيدٌ:} بعدهما، و {كُلِّ:} مضاف، و {شَيْءٍ} مضاف إليه. {شَهِيدٌ:} خبر (أنّ)، و (أنّ) واسمها، وخبرها في تأويل مصدر. وفيه وجهان: أحدهما: أنّه بدل من: (ربك)، بدل كل من كل. وفي الشهاب: إنه بدل اشتمال، فيكون مرفوع المحل مجرور اللفظ كمتبوعه. والثاني: أن الأصل: بأنه، ثم حذف الجار، فجرى الخلاف. هذا؛ وأجيز أن يكون هذا المصدر هو الفاعل، وأن {بِرَبِّكَ} هو المفعول. انتهى. جمل نقلا عن السمين. أقول: وهذا الأخير ضعيف، وغير مشهور. هذا؛ وقرئ بكسر همزة «(إنه)» على إضمار قول قبلها، أو على الاستئناف. وهذا أرجح، وأقوى.
الشرح:{أَلا إِنَّهُمْ} أي: كفار قريش. {فِي مِرْيَةٍ:} في شك. {مِنْ لِقاءِ رَبِّهِمْ} أي: يوم القيامة؛ أي: أنهم يشكون في يوم القيامة الذي يلاقون فيه ربهم، ويجازيهم فيه على أعمالهم؛ التي اقترفوها في الدنيا، ولهذا لا يتفكرون فيه، ولا يعملون له، وهو كائن لا محالة، وواقع لا