للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والجملة الفعلية لا محل لها؛ لأنها جواب القسم المحذوف، والقسم وجوابه في محل نصب مقول القول. {يا شُعَيْبُ:} منادى مفرد علم مبني على الضم في محل نصب بيا النداء، والجملة الندائية معترضة بين الفعل ومتعلقه، وهي من مقول الملأ. {الَّذِينَ:} اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب معطوف على الكاف الواقعة مفعولا به، وجملة: {آمَنُوا} صلته.

{مَعَكَ:} ظرف مكان متعلق ب‍ {آمَنُوا،} والكاف في محل جر بالإضافة. {مِنْ قَرْيَتِنا:} متعلقان بالفعل: {لَنُخْرِجَنَّكَ،} و (نا) في محل جر بالإضافة. {أَوْ:} حرف عطف. {لَتَعُودُنَّ:} مضارع مرفوع، وعلامة رفعه النون المحذوفة لتوالي الأمثال، وواو الجماعة المحذوفة المدلول عليها بالضمة ضمير في محل رفع فاعل. وشرح هذا كما يلي: «أصل الفعل: تعودون، فلما اتصل به نون التوكيد الثقيلة صار: تعودوننّ، فحذفت نون الرفع لتوالي ثلاث نونات، فصار تعودونّ، فحذفت واو الجماعة لالتقاء الساكنين، وبقيت الضمة على الدال لتدل على الواو المحذوفة، فصار: {لَتَعُودُنَّ} واللام واقعة في جواب قسم محذوف، والقسم المحذوف وجوابه معطوف على ما قبله، فهو في محل نصب مقول القول أيضا. {فِي مِلَّتِنا:} متعلقان بالفعل قبلهما، وهذا على اعتبار الفعل بمعنى: لترجعن، وأما على اعتباره بمعنى: لتصيرن؛ فالجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبره، و (نا): في محل جر بالإضافة، وجملة: {قالَ الْمَلَأُ..}. إلخ مستأنفة، لا محل لها. {قالَ:} ماض، وفاعله يعود إلى (شعيب). {أَوَلَوْ:} الهمزة: حرف استفهام إنكاري داخلة على فعل محذوف، التقدير: أنعود فيها؟ الواو: حرف عطف و (لو) حرف شرط بمعنى: «إن». {كُنّا:} فعل ماض ناقص مبني على السكون، و (نا): اسمه. {كارِهِينَ:} خبره منصوب.. إلخ، وجواب (لو) محذوف، دل عليه ما قدرته قبله، و (لو) وجوابها في محل نصب مقول القول.

هذا؛ ونقل الجمل عن أبي مسعود: أن الجملة في محل نصب حال من ضمير الفعل المقدر، والتقدير: أنعود إلى ملتكم في حال كراهتنا لها، وهذا يعني: أن (لو) وصلية شرطية، بمعنى «إن» أو غيرها، والجملة الفعلية: {قالَ أَوَلَوْ..}. إلخ مستأنفة، لا محل لها.

{قَدِ اِفْتَرَيْنا عَلَى اللهِ كَذِباً إِنْ عُدْنا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجّانَا اللهُ مِنْها وَما يَكُونُ لَنا أَنْ نَعُودَ فِيها إِلاّ أَنْ يَشاءَ اللهُ رَبُّنا وَسِعَ رَبُّنا كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً عَلَى اللهِ تَوَكَّلْنا رَبَّنَا اِفْتَحْ بَيْنَنا وَبَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ (٨٩)}

الشرح: {قَدِ افْتَرَيْنا عَلَى اللهِ كَذِباً:} قد اختلقنا، وابتدعنا باطلا على الله. وانظر الآية رقم [٨٩]. {عُدْنا:} رجعنا، أو صرنا. وانظر الآية السابقة، وما ذكرته فيها. {مِلَّتِكُمْ:} انظر الآية السابقة. {بَعْدَ إِذْ نَجّانَا اللهُ مِنْها:} بعد أن أنقذنا، وخلصنا الله من طريقتكم المعوجة. وانظر

<<  <  ج: ص:  >  >>