للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمر، وفاعله مستتر تقديره: «أنت». {رَبِّي:} مبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم، منع... إلخ، والياء في محل جر بالإضافة. {أَعْلَمُ:} خبر المبتدأ، وفاعله مستتر فيه. {بِعِدَّتِهِمْ:} متعلقان ب‍: {أَعْلَمُ،} والهاء في محل جر بالإضافة، من إضافة، من إضافة المصدر لمفعوله، وفاعله مستتر فيه. {رَجْماً:} نافية. {يَعْلَمُهُمْ:} مضارع والهاء في محل نصب مفعول به. {إِلاّ:} حرف حصر. {قَلِيلٌ:} فاعل، والجملة الفعلية في محل نصب حال من الضمير المجرور محلا بالإضافة، والرابط: الضمير فقط، والجملة الاسمية: {رَبِّي..}. إلخ في محل نصب مقول القول، وجملة: {قُلْ..}. إلخ مستأنفة، لا محل لها. {فَلا:} الفاء: هي الفصيحة.

(لا): ناهية. {تُمارِ:} مضارع مجزوم ب‍: (لا) الناهية، وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره، وهو الياء، والكسرة قبلها دليل عليها، والفاعل مستتر تقديره: «أنت». {فِيهِمْ:} متعلقان بالفعل قبلهما. {إِلاّ:} حرف حصر. {مِراءً:} مفعول مطلق. {ظاهِراً:} صفته، وجملة: {فَلا تُمارِ..}. إلخ لا محل لها؛ لأنها جواب شرط غير جازم، التقدير: وإذا كان ما ذكر واقعا وصحيحا فلا... إلخ، وجملة: {وَلا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ} معطوفة عليها، وإعرابها مثلها بلا فارق.

{ثامِنُهُمْ:} متعلقان بمحذوف حال من {أَحَداً،} كان صفة له، فلما قدم عليه صار حالا

إلخ. {أَحَداً:} مفعول به، والكلام {فَلا تُمارِ..}. إلخ كله في محل نصب مقول القول.

{وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فاعِلٌ ذلِكَ غَداً (٢٣)}

الشرح: قال ابن عباس-رضي الله عنهما-: إن قريشا اجتمعوا. وقالوا: إن محمدا نشأ فينا بالأمانة، والصدق، وما اتهمناه بكذب قط، وقد ادعى ما ادعى، فابعثوا نفرا إلى اليهود بالمدينة، واسألوهم عنه، فإنهم أهل كتاب، فبعثوا جماعة إليهم، فقالت اليهود: سلوه عن ثلاثة أشياء، فإن أجاب عن كلها، أو لم يجب عن شيء منها، فليس بنبي، وإن أجاب عن اثنتين، ولم يجب عن واحدة فهو نبي. فاسألوه عن فتية فقدوا في الزمن الأول: ما كان شأنهم؟ فإنه كان لهم شأن عجيب! وعن رجل بلغ مشرق الأرض ومغربها ما خبره؟ وعن الروح.

قال: فسألوا النبي صلّى الله عليه وسلّم، فقال: أخبركم بما سألتم عنه غدا، ولم يقل: إن شاء الله، فلبث الوحي. قال مجاهد: اثني عشر يوما. وقيل: خمسة عشر يوما. وقيل: أربعين يوما، وأهل مكة يقولون: قد وعدنا محمد غدا، وقد أصبحنا لا يخبرنا بشيء، حتى حزن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من مكث الوحي، وشقّ عليه ما يقوله أهل مكة، ثم نزل جبريل عليه السّلام بقوله تعالى: {وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ..}.

إلخ الآية، ونزل في الفتية: {أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ..}. إلخ الآية رقم [٩] وما بعدها من هذه السورة، ونزل في الروح: {وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ..}. إلخ الآية رقم [٨٥] من سورة (الإسراء). انتهى. خازن في سورة (الإسراء)، ونزل في الرجل الذي بلغ مشرق الأرض ومغربها الآية رقم [٨٣] وما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>