للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{وَظَنَّ}: ماض. {أَهْلُها}: فاعل، و (ها): في محل جر بالإضافة. {أَنَّهُمْ}: حرف مشبه بالفعل، و (ها): اسمها. {قادِرُونَ}: خبر (أن) مرفوع، وعلامة رفعه الواو؛ لأنه جمع مذكر سالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد، وفاعله ضمير مستتر فيه. {عَلَيْها}: متعلقان ب‍ {قادِرُونَ،} و (أنّ) واسمها وخبرها في تأويل مصدر في محل نصب سد مسد مفعولي (ظن).

وجملة: {وَظَنَّ..}. إلخ معطوفة على ما قبلها، فهي في محل جر مثلها. {أَتاها}: ماض مبني على فتح مقدر على الألف للتعذر، و (ها): مفعول به. {أَمْرُنا}: فاعل، و (نا): في محل جر بالإضافة. {لَيْلاً}: ظرف زمان متعلق بالفعل قبله. {نَهاراً}: معطوف على ما قبله، وجملة:

{أَتاها..}. إلخ جواب {إِذا} لا محل لها، و (إذا) ومدخولها كلام مستأنف لا محل له، هذا؛ والأخفش يعتبر: {إِذا}: مجرورة ب‍ {حَتّى} وهو غير مسلم له. وجملة: {فَجَعَلْناها حَصِيداً}:

معطوفة على جواب {إِذا} لا محل لها مثله. {كَأَنْ}: حرف مشبه بالفعل مخفف من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف. {لَمْ}: حرف نفي وقلب وجزم. {تَغْنَ}: مضارع مجزوم ب‍ {لَمْ،} وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره، وهو الألف المقصورة، والفاعل يعود إلى:

{الْأَرْضِ}. {بِالْأَمْسِ}: متعلقان بالفعل قبلهما، والجملة الفعلية في محل رفع خبر {كَأَنْ} والجملة الاسمية: {كَأَنْ..}. إلخ في محل نصب حال من الضمير المنصوب، أو هي من تعدد المفعول الثاني. {كَذلِكَ}: انظر إعراب هذا اللفظ، وتعليق مثله في الآية رقم [١٣] {نُفَصِّلُ}:

مضارع والفاعل مستتر تقديره: «نحن». {الْآياتِ}: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة؛ لأنه جمع مؤنث سالم. {لِقَوْمٍ}: متعلقان بالفعل قبلهما، وجملة:

{يَتَفَكَّرُونَ}: في محل جر صفة (قوم)، وجملة: {كَذلِكَ..}. إلخ: مستأنفة لا محل لها.

{وَاللهُ يَدْعُوا إِلى دارِ السَّلامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (٢٥)}

الشرح: {دارِ السَّلامِ}: دار السلامة من الأذى والكدر، أو دار التحية؛ لأن أهلها ينالون من الله التحية والسّلام، وكذلك من الملائكة، وقال الحسن: إن السّلام لا ينقطع عن أهل الجنة، وهو تحيتهم، كما قال تعالى في الآية رقم [١٠] {وَتَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ}. {وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ}: يوفق ويثبت. {صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ}: المراد به: طريق الخير والهداية والنور.

قال الخازن: لما ذكر الله زهرة الحياة الدنيا، وأنها فانية زائلة لا محالة؛ دعا عباده إلى دار السّلام، والمعنى: أن من دخلها فقد سلم من المكاره، والآفات، كالموت، والمرض، والمصائب، والحزن، والغم، والتعب والنكد، وفيه دليل على أن فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر؛ لأن العظيم لا يدعو إلا إلى عظيم، ولا يصف إلا عظيما، وقد وصف الله سبحانه وتعالى الجنة في آيات كثيرة من كتابه. انتهى بتصرف كبير.

<<  <  ج: ص:  >  >>