{يا قَوْمِ} في الآية رقم [٥/ ٢٠]. {يَعْلَمُونَ:} علم تفهم وعمل، فينتفعون بذلك. هذا؛ وفي الكلام التفات، انظر الآية رقم [٦] وانظر (نا) في الآية رقم [٧/ ٦] وانظر شرح: {الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} في الآية رقم [٥٩] وشرح (الآيات) في الآية رقم [٤].
الإعراب:{وَهُوَ الَّذِي:} مبتدأ، وخبر، والجملة الفعلية:{جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ} صلة الموصول لا محل لها. {لِتَهْتَدُوا:} مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل، وعلامة نصبه حذف النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعله، والألف للتفريق، و «أن» المضمرة والفعل المضارع في تأويل مصدر في محل جر باللام، والجار والمجرور متعلقان بالفعل:
{جَعَلَ،} التقدير: للاهتداء. {بِها:} متعلقان بالفعل قبلهما. {فِي ظُلُماتِ:} متعلقان بالفعل قبلهما، و {ظُلُماتِ:} مضاف، و {الْبَرِّ:} مضاف إليه. {وَالْبَحْرِ:} معطوف عليه. {قَدْ:} حرف تحقيق يقرب الماضي من الحال. {فَصَّلْنَا:} فعل، وفاعل، وانظر إعراب:{حَلَلْتُمْ} في الآية رقم [٥/ ٢]. {الْآياتِ:} مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم. {لِقَوْمٍ:} متعلقان بالفعل قبلهما، وجملة:{يَعْلَمُونَ} في محل جر صفة (قوم)، وقد حذف المفعول، وهو يؤذن بالعموم، والجملة الفعلية:{قَدْ فَصَّلْنَا..}. إلخ مستأنفة لا محل لها، أما الجملة الاسمية:{وَهُوَ الَّذِي..}. إلخ؛ فإنها معطوفة على ما قبلها.
الشرح:{أَنْشَأَكُمْ:} خلقكم، أو: بدأ خلقكم. {نَفْسٍ واحِدَةٍ:} المراد به آدم أبو البشر، وتوضح ذلك آية النساء رقم [١]. {فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ} أي: فلكم استقرار في الأصلاب، أو فوق الأرض، أو استيداع في الأرحام، أو تحت الأرض، أو موضع استقرار، واستيداع. ويقرأ:
يفهمون ما يقال لهم. هذا؛ وذكر سبحانه مع ذكر النجوم {يَعْلَمُونَ} لأن أمرها ظاهر، ومع ذكر تخليق بني آدم {يَفْقَهُونَ؛} لأن إنشاءهم من نفس واحدة، وتصريفهم بين أحوال مختلفة دقيق غامض يحتاج إلى استعمال فطنة، ودقيق نظر.
الإعراب:{وَهُوَ الَّذِي:} مبتدأ، وخبر، والجملة الفعلية:{أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ} صلة الموصول لا محل لها، والجملة الاسمية:{وَهُوَ الَّذِي..}. إلخ معطوفة على ما قبلها لا محل لها مثلها. (مستقر): مبتدأ، خبره محذوف، انظر تقديره في الشرح. والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها لا محل لها أيضا. {قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ..}. إلخ انظر إعراب هذه الجملة ومحلها في الآية السابقة.