على السكون في محل رفع مبتدأ، {يَجْمَحُونَ}: فعل وفاعل. والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية:{وَهُمْ يَجْمَحُونَ} في محل نصب حال من واو الجماعة، والرابط:
يغضبون، ويعيبون على النبي صلّى الله عليه وسلّم في قسمتها، هذا؛ وأصل {أُعْطُوا}: أعطيوا وأصل {رَضُوا}:
رضيوا. فقل في إعلالهما: استثقلت الضمة على الياء، فحذفت، ثم حذفت الياء لالتقائها ساكنة مع واو الجماعة، ثم قلبت كسرة الطاء والضاد ضمة لمناسبة الواو.
تنبيه: نزلت الآية الكريمة في ذي الخويصرة التميمي، واسمه حرقوص بن زهير، وهو أصل الخوارج، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: بينما رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقسم مالا إذ جاءه ذو الخويصرة، فقال: يا رسول الله اعدل! فقال: «ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل؟». فقال عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-دعني يا رسول الله أقتل هذا المنافق، فقال:«معاذ الله أن يتحدّث الناس: أنّي أقتل أصحابي، دعه فإنّ له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، إنّ هذا وأصحابه يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدّين كما يمرق السّهم من الرميّة». وقال الكلبي: قال رجل من المنافقين، يقال له: أبو الجواظ: لم تقسم بالسوية، فنزلت هذه الآية.
الإعراب:{وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ}: انظر إعراب مثل هذا الكلام في الآية رقم [٥٠]، {فَإِنْ}: الفاء: حرف استئناف. (إن): حرف شرط جازم. {أُعْطُوا}: ماض مبني للمجهول، مبني على الضم في محل جزم فعل الشرط، والواو: نائب فاعله، وهو المفعول الأول، والمفعول الثاني محذوف، تقديره: قسما: {مِنْها}: متعلقان بهذا المحذوف، والجملة الفعلية لا محل لها؛ لأنها ابتدائية، ويقال: لأنها جملة شرط غير ظرفي. {رَضُوا}: ماض مبني على الضم في محل جزم جواب الشرط، والواو: فاعله، والجملة الفعلية لا محل لها؛ لأنها جملة جواب الشرط، ولم تقترن بالفاء، ولا ب {إِذا} الفجائية، و (إن) ومدخولها كلام مستأنف لا محل