بسم الله الرّحمن الرّحيم سورة (الجمعة) مدنية في قول الجميع، وهي إحدى عشرة آية، ومئة وثمانون كلمة، وسبعمئة وعشرون حرفا. انتهى. خازن. وخذ ما يلي:
عن أبي لبابة بن عبد المنذر-رضي الله عنه-قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ يوم الجمعة سيد الأيام، وأعظمها عند الله، وهو أعظم عند الله من يوم الأضحى، ويوم الفطر، فيه خمس خلال:
خلق الله فيه آدم، وأهبط الله فيه آدم إلى الأرض، وفيه توفّى الله آدم، وفيه ساعة لا يسأل الله فيها العبد شيئا إلا أعطاء إياه؛ ما لم يسأل حراما، وفيه تقوم الساعة، وما من ملك مقرب، ولا سماء، ولا أرض، ولا رياح، ولا جبال، ولا بحر، إلا وهنّ يشفقن من يوم الجمعة». رواه الإمام أحمد، وغيره. وعن أوس بن أوس-رضي الله عنه-قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من أفضل أيامكم يوم الجمعة: فيه خلق آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصاعقة، فأكثروا عليّ من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة عليّ». قالوا: يا رسول الله! وكيف تعرض صلاتنا عليك، وقد أرمت-يعني: بليت-فقال:«إن الله عز وجل حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء».
رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه.
وعن عبد الله بن بسر-رضي الله عنه-قال: جاء رجل يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة، والنبي صلّى الله عليه وسلّم يخطب، فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم:«اجلس؛ فقد آذيت وآنيت». أي: أخرت المجيء. رواه أحمد، وغيره. وعن عبد الله بن عمرو-رضي الله عنه-قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ما من مسلم يموت يوم الجمعة، أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر». رواه الترمذي. وعن أبي قتادة-رضي الله عنه-: أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «من ترك الجمعة ثلاث مرات من غير ضرورة، طبع الله على قلبه». رواه أحمد. وعن جابر بن عبد الله-رضي الله عنهما-قال: قام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم خطيبا يوم الجمعة، فقال:«عسى رجل تحضره الجمعة؛ وهو على قدر ميل من المدينة؛ فلا يحضر الجمعة، ثم قال في الثانية: عسى رجل تحضره الجمعة؛ وهو على قدر ميلين من المدينة، فلا يحضرها. وقال في الثالثة: عسى رجل تحضره الجمعة، وهو على قدر ثلاثة أميال من المدينة، فلا يحضر الجمعة، ويطبع الله على قلبه». رواه أبو يعلى بإسناد لين.