للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مكان متعلق بمحذوف صلة الموصول، و {بَيْنَ} مضاف، و {أَيْدِيهِمْ} مضاف إليه مجرور، وعلامة جره كسرة مقدرة على الياء، والهاء في محل جر بالإضافة. {وَما:} الواو: حرف عطف. (ما):

معطوف على ما قبله، وهو في محل جر أيضا. {خَلْفَهُمْ:} ظرف مكان متعلق بمحذوف صلة الموصول. {مِنَ السَّماءِ:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من: (ما)، و {مِنَ} بيان لما أبهم في (ما). {وَالْأَرْضِ:} معطوف على {السَّماءِ،} وجملة: {أَفَلَمْ..}. إلخ معطوفة على محذوف، التقدير: أعموا، فلم ينظروا على رأي الزمخشري، ومستأنفة على رأي غيره.

{إِنْ:} حرف شرط جازم. {نَشَأْ:} فعل مضارع فعل الشرط، والفاعل مستتر، تقديره:

«نحن»، أو تقديره: «هو» يعود إلى الله، ومفعوله محذوف، والجملة الفعلية لا محل لها؛ لأنها ابتدائية. ويقال: لأنها جملة شرط غير ظرفي. {نَخْسِفْ:} فعل مضارع جواب الشرط، وفاعله تقديره: «نحن»، أو «هو»، والجملة الفعلية لا محل لها؛ لأنها لم تقترن بالفاء، ولا ب‍: «إذا» الفجائية. {بِهِمُ:} جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. {الْأَرْضِ:} مفعول به. {أَوْ:} حرف عطف. {نُسْقِطْ:} معطوف على ما قبله. وفاعله مستتر أيضا، تقديره: «نحن» أو: «هو».

{عَلَيْهِمْ:} جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. {كِسَفاً:} مفعول به. {مِنَ السَّماءِ:} متعلقان بمحذوف صفة: {كِسَفاً،} والجملة الشرطية: {إِنْ نَشَأْ..}. إلخ مستأنفة، لا محل لها. {إِنْ:}

حرف مشبه بالفعل. {فِي ذلِكَ:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر: {إِنْ،} تقدم على اسمها، واللام للبعد، والكاف حرف خطاب لا محل له. {لَآيَةً:} اللام: لام الابتداء. (آية): اسم {إِنْ} مؤخر. {لِكُلِّ:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة (آية)، وكل مضاف، و {عَبْدٍ} مضاف إليه.

{مُنِيبٍ:} صفة {عَبْدٍ،} والجملة الاسمية: {إِنْ..}. إلخ مستأنفة، لا محل لها.

{وَلَقَدْ آتَيْنا داوُدَ مِنّا فَضْلاً يا جِبالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنّا لَهُ الْحَدِيدَ (١٠)}

الشرح: {وَلَقَدْ آتَيْنا داوُدَ مِنّا فَضْلاً} أي: مزية على سائر الأنبياء، وهو ما ذكر في هاتين الآيتين، أو مزية على سائر الناس، فيدخل فيه النبوة، والزبور، والملك، والصوت الحسن. فقد كان عليه الصلاة والسّلام ذا صوت حسن، ووجه حسن، وقد أعطي من حسن الصوت ما يتزاحم الوحوش من الجبال على حسن صوته، وكان الماء الجاري ينقطع عن الجري، وقوفا لصوته. وحسن الصوت هبة من الله تعالى، وتفضل منه. وقال النبي صلّى الله عليه وسلّم لأبي موسى الأشعري -رضي الله عنه-: «لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود». قال العلماء: المزمار والمزمور:

الصوت الحسن، وبه سميت آلة الزمر مزمارا. {يا جِبالُ أَوِّبِي مَعَهُ} أي: سبحي معه. قال أبو ميسرة: هو التسبيح بلسان الحبشة، ومعنى تسبيح الجبال: هو أن الله تعالى خلق فيها تسبيحا، كما خلق الكلام في الشجرة، فيسمع منها ما يسمع من المسبح معجزة لداود، على

<<  <  ج: ص:  >  >>