للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مجرور لفظا، منصوب محلاّ، متعلق بالفعل قبله. (أخذناهم): فعل وفاعل ومفعول به أول.

{بِالْبَأْساءِ:} متعلقان بالفعل قبلهما، وهما في محل نصب مفعوله الثاني، والجملة الفعلية معطوفة على جملة محذوفة، معطوفة بدورها على ما قبلها لا محل لها مثلها، انظر الشرح. {وَالضَّرّاءِ:}

معطوف على سابقه. {لَعَلَّهُمْ:} حرف مشبه بالفعل، والهاء اسمها، وجملة: {يَتَضَرَّعُونَ} في محل رفع خبرها، والجملة الاسمية مفيدة للتعليل لا محل لها.

{فَلَوْلا إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا تَضَرَّعُوا وَلكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (٤٣)}

الشرح: {جاءَهُمْ:} انظر الآية رقم [٥]. {بَأْسُنا:} عذابنا، وانظر الآية السابقة، {تَضَرَّعُوا:} دعوا وتذللوا، وانظر الآية السابقة. {قَسَتْ:} فأصله: قسى، فلما اتصلت به تاء التأنيث التقى ساكنان: الألف، وتاء التأنيث، فحذفت الألف لالتقاء الساكنين. وإذا قسى القلب فلا تؤثر فيه المواعظ، ولا ينتفع بها. وانظر الآية رقم [٥/ ١٣] أو [٢/ ٧٤]. {الشَّيْطانُ:} انظر الاستعاذة. وتزيين الشيطان: هو زخرفته ووسوسته وإغواؤه في المعاصي والكفر، وما كانوا يفعلونه من تحريم وتحليل، وغير ذلك. وفحوى الآية الكريمة أن الله تعالى يرغب في التوبة والرجوع إليه، ولا سيما في أوقات الشدائد والبلاء، ولكن الكفار لم يرجعوا عن غيهم، بل بقوا سادرين في طغيانهم حتى أهلكهم الله بذنوبهم، وما كان لهم من الله من واق. وانظر (نا) في الآية رقم [٧/ ٧] فإنه جيد.

الإعراب: {فَلَوْلا:} الفاء: حرف استئناف. (لولا): حرف تحضيض. {إِذْ:} ظرف لما مضى من الزمان مبني على السكون في محل نصب متعلق بالفعل {تَضَرَّعُوا}. {جاءَهُمْ:} ماض ومفعوله. {بَأْسُنا:} فاعله، و (نا): في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة {إِذْ} إليها. {تَضَرَّعُوا:} فعل وفاعل، والألف للتفريق، والجملة، وما تعلق بها كلام مستأنف لا محل له. {وَلكِنْ:} الواو: حرف عطف. (لكن): حرف استدراك مهمل لا عمل له. {قَسَتْ:}

فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين، والتاء حرف لا محل له.

{قُلُوبُهُمْ:} فاعل، والهاء في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها لا محل لها مثلها، وكذلك جملة: {وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ} معطوفة عليها، وقيل: مستأنفة، والأول أقوى وأولى. {ما:} تحتمل الموصولة والموصوفة والمصدرية، فعلى الأولين مبنية على السكون في محل نصب مفعول به، والجملة الفعلية بعدها صلتها أو صفتها، والعائد أو الرابط محذوف؛ إذ التقدير: كانوا يعملونه. وعلى الوجه الثالث في {ما} تؤول مع الفعل بعدها بمصدر في محل نصب مفعول به، التقدير: زين لهم الشيطان عملهم. {كانُوا:} ماض ناقص مبني على الضم،

<<  <  ج: ص:  >  >>