للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب: {إِنَّما}: كافة ومكفوفة مفيدة للحصر. {يَعْمُرُ}: مضارع. {مَساجِدَ}: مفعول به، وهو مضاف، و {اللهِ}: مضاف إليه. {مَنْ}: اسم موصول، أو نكرة موصوفة، مبنية على السكون في محل رفع فاعل، وجملة: {آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ} صلة {مَنْ،} أو صفتها، والعائد أو الرابط رجوع الفاعل إليها، وجملة: {وَأَقامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكاةَ} معطوفتان على ما قبلهما على الوجهين المعتبرين فيها. {وَلَمْ}: الواو: واو الحال. (لم): حرف نفي وقلب وجزم. {يَخْشَ}:

مضارع مجزوم ب‍ (لم)، وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره، وهو الألف، والفتحة قبلها دليل عليها. {إِلاَّ}: حرف حصر. {اللهِ}: مفعول به، وجملة: {وَلَمْ يَخْشَ..}. إلخ في محل نصب حال من فاعل {آمَنَ،} وما عطف عليه، والرابط: الواو، والضمير. {فَعَسى}:

الفاء: حرف استئناف. (عسى): ماض جامد مبني على فتح مقدر على الألف للتعذر.

{أُولئِكَ}: اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع اسم (عسى)، والكاف حرف خطاب.

{أَنْ}: حرف مصدري ونصب. {يَكُونُوا}: مضارع ناقص منصوب ب‍ {أَنْ،} وعلامة نصبه حذف النون، والواو اسمه، والألف للتفريق.

{مِنَ الْمُهْتَدِينَ}: جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر: {يَكُونُوا،} و {أَنْ يَكُونُوا} في تأويل مصدر في محل نصب خبر: (عسى)، وجملة: {فَعَسى أُولئِكَ..}. إلخ مستأنفة لا محل لها.

{أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ وَعِمارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجاهَدَ فِي سَبِيلِ اللهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللهِ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظّالِمِينَ (١٩)}

الشرح: {أَجَعَلْتُمْ سِقايَةَ الْحاجِّ}: في الكلام محذوف، التقدير: أجعلتم أصحاب سقاية الحاج مثل من آمن بالله، وجاهد في سبيله؟! أو التقدير: أجعلتم عمل سقي الحاج كعمل من آمن؟! وإنما وجب تقدير المحذوف؛ لأن المصادر لا تشبه بالجثث، أي: الأشخاص؛ لأن السقاية مصدر كالسعاية، والحماية، فجعل الاسم بموضع المصدر؛ إذ علم معناه، مثل: إنما السخاء حاتم، وإنما الشعر زهير، وقرئ «(سقاة)» و «(عمرة)» جمع ساق، وعامر، وأصل سقاة:

(سقية) تحركت الياء، وانفتح ما قبلها، فقلبت ألفا، وانظر شرح {الْمَسْجِدِ الْحَرامِ} في الآية رقم [٨]. {آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ}: انظر الآية السابقة. {وَجاهَدَ فِي سَبِيلِ اللهِ}: انظر الآية رقم [٧٢] الأنفال. {لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللهِ} أي: لا يستوي حال هؤلاء الذين آمنوا بالله، وجاهدوا في سبيله بحال من سقى الحاج وعمّر المسجد الحرام، وهو مقيم على شركه وكفره؛ لأن الله لا يقبل عملا صالحا إلا مع الإيمان به. {وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظّالِمِينَ} أي: لا يوفق الذين ظلموا بأنفسهم بالكفر والمعاصي، وظلموا غيرهم بالاعتداء على حقوقهم، وحرماتهم، وسبق في علم الله الأزلي: أنهم من أهل النار، ولو تركوا وشأنهم، لما اختاروا غير ذلك. {الظّالِمِينَ}:

<<  <  ج: ص:  >  >>