للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب: {فَأَعْرَضُوا:} الفاء: حرف استئناف. (أعرضوا): فعل ماض، والواو فاعله، والألف للتفريق، والمتعلق محذوف انظر تقديره في الشرح، والجملة الفعلية مستأنفة، لا محل لها. {فَأَرْسَلْنا:} الفاء: حرف عطف. (أرسلنا): فعل، وفاعل. {عَلَيْهِمْ:} جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. {سَيْلَ:} مفعول به، وهو مضاف، و {الْعَرِمِ} مضاف إليه، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها، لا محل لها مثلها. (بدلناهم): ماض، وفاعله، ومفعوله الأول، والجملة الفعلية معطوفة أيضا على ما قبلها، لا محل لها. {بِجَنَّتَيْهِمْ:} متعلقان بما قبلهما، وعلامة الجر الياء نيابة عن الكسرة؛ لأنه مثنى، وحذفت النون للإضافة، والهاء في محل جر بالإضافة. {جَنَّتَيْنِ:}

مفعول به. {ذَواتَيْ:} صفة له، وعلامة النصب فيهما الياء... إلخ، وحذفت النون من الثاني للإضافة، و {ذَواتَيْ} مضاف، و {أُكُلٍ} مضاف إليه. {خَمْطٍ:} صفة له، وقرئ بالإضافة، وعدم التنوين. {وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ:} معطوفان على {أُكُلٍ}. {مِنْ سِدْرٍ:} متعلقان بمحذوف صفة (شيء). {قَلِيلٍ:} صفة: {سِدْرٍ،} أو هو صفة ثانية ل‍: {سِدْرٍ،} وإن علقت الجار والمجرور ب‍: {قَلِيلٍ} فالمعنى يؤيده، ولا يأباه. وقرئ بنصب: «(أثل وشيء)» عطفا على جنتين.

{ذلِكَ جَزَيْناهُمْ بِما كَفَرُوا وَهَلْ نُجازِي إِلاَّ الْكَفُورَ (١٧)}

الشرح: {ذلِكَ جَزَيْناهُمْ بِما كَفَرُوا} أي: فعلنا بهم ما ذكر من تبديل النعمة بنقمة بسبب كفرهم. {وَهَلْ نُجازِي إِلاَّ الْكَفُورَ:} المعنى لا نجازي مثل الجزاء المتقدم إلا من كفر النعمة، ولم يشكرها، وهذا جار مجرى المثل، وهو ما يسمى في علم البلاغة فن التذييل. هذا؛ وقرئ «(وهل يجازى)» بالبناء للمجهول، ورفع «(الكفور)»، وقرئ: «(هل يجزي)»، وقرئ: «(هل يجزي)».

وانظر شرح الكفر في الآية رقم [٣٤] من سورة (الروم).

تنبيه: في هذه الآية سؤال ليس في هذه السورة أشد منه، وهو أن يقال: لم خص الله تعالى المجازاة بالكفور، ولم يذكر أصحاب المعاصي؟ فتكلم العلماء في ذلك، فقال قوم: ليس يجازى بهذا الجزاء الذي هو الإهلاك والاستئصال إلا من كفر. وقال مجاهد: {نُجازِي} بمعنى نعاقب، وذلك: أن المؤمن يكفّر الله عنه سيئاته، والكافر يجازى بكل سوء عمله، فالمؤمن يجزى، ولا يجازى؛ لأنه يثاب. وقال طاوس: هو المناقشة في الحساب، وأما المؤمن فلا يناقش الحساب. وقال قطرب: خلاف هذا، فجعلها في أهل المعاصي غير الكفار، وقال:

المعنى على من كفر بالنعم، وعمل بالمعاصي والكبائر. قال النحاس: وأولى ما قيل في هذه الآية، وأجلّ ما روي فيها أن الحسن قال: مثلا بمثل. انتهى. قرطبي باختصار.

الإعراب: {ذلِكَ:} اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب مفعول به ثان مقدم. أي:

جزيناهم ذلك التبديل لا غيره. {جَزَيْناهُمْ:} فعل، وفاعل، ومفعول أول. {بِما:} الباء: حرف

<<  <  ج: ص:  >  >>