إلخ في محل جر بإضافة {إِذْ} إليها، والجملة الاسمية:{وَنَحْنُ عُصْبَةٌ} في محل نصب حال من (نا)، والرابط: الواو، والضمير. {إِنَّ}: حرف مشبه بالفعل. {أَبانا}: اسم {إِنَّ} منصوب، وعلامة نصبه الألف نيابة عن الفتحة؛ لأنه من الأسماء الخمسة، و (نا): في محل جر بالإضافة.
الشرح:{اُقْتُلُوا يُوسُفَ} أي: قال أحدهم: اقتلوا يوسف ليكون أحسم لمادة الأمر. {أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً} أي: ألقوه في أرض بعيدة عن أبيه، فتفترسه السباع، أو يموت في تلك الأرض البعيدة، وكان هذا منهم لما قوي الحسد في قلوبهم، وبلغ نهايته، والذي اقترح هذا هو شمعون، وقيل: روبيل. {يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ}: وهذه هي الغاية التي ينشدونها من قتله، أو من إبعاده، والمعنى أنه قد شغله حب يوسف عنكم، فإذا فعلتم به أحد الأمرين؛ أقبل أبوكم بوجهه عليكم. {وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ}: من بعد قتل يوسف أو إبعاده عن أبيه. {قَوْماً صالِحِينَ}: تائبين إلى الله تعالى عما جنيتم، وقال مقاتل: معناه: يصلح لكم أمركم فيما بينكم، وبين أبيكم أيضا.
بعذر تعتذرون به إليه.
الإعراب:{اُقْتُلُوا}: أمر مبني على حذف النون، والواو فاعله، والألف للتفريق.
{يُوسُفَ}: مفعول به، والجملة الفعلية في محل نصب مقول القول لقول محذوف، أي: قال قائل منهم: {اُقْتُلُوا يُوسُفَ}. {أَوِ}: حرف عطف. {اِطْرَحُوهُ}: فعل وفاعل ومفعول به، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها، فهي في محل نصب مثلها. {أَرْضاً}: في نصبه ثلاثة أوجه: أحدها أن يكون منصوبا بنزع الخافض، أي: في أرض. الثاني: النصب على الظرفية.
الثالث: هو مفعول ثان، وذلك على أن يضمن الفعل معنى: أنزلوه. {يَخْلُ}: مضارع مجزوم لوقوعه جوابا للطلب، وهو عند الجمهور مجزوم بشرط محذوف، وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره، وهو الواو، والضمة قبلها دليل عليها. {لَكُمْ}: متعلقان بالفعل قبلهما.
{وَجْهُ}: فاعل، وهو مضاف، و {أَبِيكُمْ}: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الياء إلخ، والكاف في محل جر بالإضافة، وجملة:{يَخْلُ..}. إلخ لا محل لها؛ لأنها لم تقترن بالفاء ولا ب «إذا» الفجائية. (تكونوا): مضارع ناقص معطوف على {يَخْلُ} مجزوم مثله، وعلامة جزمه حذف النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة، والواو اسمه، والألف للتفريق. وجوز الزمخشري فيه أيضا اعتباره منصوبا ب «أن» مضمرة بعد واو المعية، ولا أراه قويا {مِنْ بَعْدِهِ}: متعلقان ب {صالِحِينَ}