الإعراب: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا}: انظر إعراب هذه الجملة في الآية رقم [٢٤]. {إِنَّ}: حرف مشبه بالفعل. {كَثِيراً}: اسم {إِنَّ}. {مِنَ الْأَحْبارِ}: متعلقان ب {كَثِيراً}.
و {وَالرُّهْبانِ}: معطوف على ما قبله. {لَيَأْكُلُونَ}: اللام: هي المزحلقة. (يأكلون): مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة، والواو: فاعله، والجملة الفعلية في محل رفع خبر {إِنَّ}. {أَمْوالَ}: مفعول به، وهو مضاف، و {النّاسِ}: مضاف إليه.
{بِالْباطِلِ}: متعلقان بالفعل قبلهما، أو هما متعلقان بمحذوف حال من {أَمْوالَ النّاسِ} والجملة الاسمية: {إِنَّ كَثِيراً..}. إلخ لا محل لها؛ لأنها ابتدائية كالجملة الندائية قبلها، وجملة: {وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ} مع المفعول المحذوف معطوفة على جملة: {لَيَأْكُلُونَ..}.
إلخ فهي في محل رفع مثلها. {وَالَّذِينَ}: الواو: حرف استئناف. (الذين): اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ، وجملة: {يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ} صلة الموصول لا محل لها، وجملة: {وَلا يُنْفِقُونَها فِي سَبِيلِ اللهِ} معطوفة على جملة الصلة، لا محل لها مثلها.
{فَبَشِّرْهُمْ}: الفاء: زائدة. (بشرهم): أمر، وفاعله مستتر أنت، والهاء: مفعول به.
{بِعَذابٍ}: متعلقان بما قبلهما. {أَلِيمٍ}: صفة (عذاب)، هذا؛ وفي خبر المبتدأ وجهان:
أحدهما أنه الجملة الفعلية: {فَبَشِّرْهُمْ..}. إلخ وجاز دخول الفاء زائدة على الخبر؛ لأن المبتدأ أشبه الشرط في العموم؛ لكونه موصولا صلته فعل مستقبل، وهذا على قول من يجيز وقوع الخبر جملة إنشائية، والوجه الثاني: أن الخبر محذوف، التقدير: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ..}. إلخ عذابهم ما يتلى عليكم، ويكون الفعل المذكور، دالا على الخبر المحذوف، وهذا نظير ما قاله سيبويه في نحو قوله تعالى: {الزّانِيَةُ وَالزّانِي فَاجْلِدُوا..}. إلخ وقوله جل شأنه: {وَالسّارِقُ وَالسّارِقَةُ فَاقْطَعُوا..}. إلخ. والجملة الاسمية: {وَالَّذِينَ..}. إلخ مستأنفة على تفسير معاوية، ومعطوفة على جملة: {إِنَّ..}. إلخ على تفسير أبي ذر الغفاري-رضي الله عنهم أجمعين-.
{يَوْمَ يُحْمى عَلَيْها فِي نارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوى بِها جِباهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هذا ما كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ (٣٥)}
الشرح: {يَوْمَ يُحْمى عَلَيْها فِي نارِ جَهَنَّمَ} أي: يوم توقد النار ذات حمى شديدة عليها، وأصله تحمى بالنار، فجعل الإحماء للنار مبالغة، ثم حذفت النار، وأسند الفعل إلى الجار والمجرور تنبيها على المقصود، فانتقل من صيغة التأنيث إلى صيغة التذكير، وانظر ما ذكرته في مرجع الضمير في الآية السابقة، وانظر شرح {نارِ} في الآية رقم [١٢] (الأعراف). {فَتُكْوى بِها}: الكي:
إلصاق الحار من الحديد والنار بالعضو حتى يحترق موضعه من الجلد. {جِباهُهُمْ}: جمع جبهة،