للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

به. {لا:} نافية. {يَخْلُقُونَ:} مضارع مرفوع، والواو فاعله. {شَيْئاً:} مفعول به، والجملة الفعلية في محل نصب صفة {آلِهَةً}. {وَهُمْ:} الواو: واو الحال. (هم): ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. {يَخْلُقُونَ:} مضارع مبني للمجهول، والواو نائب فاعله، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية في محل نصب حال من واو الجماعة، والرابط: الواو، والضمير، وجملة: {وَلا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلا نَفْعاً} معطوفة على جملة: {لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً} فهي في محل نصب مثلها، وجملة: {وَلا يَمْلِكُونَ مَوْتاً:} معطوفة عليها أيضا. {حَياةً:} معطوف على {مَوْتاً،} وأيضا: {نُشُوراً} معطوف عليه، و {لا} في الجميع زائدة لتأكيد النفي، وجملة: {وَاتَّخَذُوا..}. إلخ معطوفة على ما قبلها في الآية السابقة على الاعتبارين فيها، والرابط هنا: الضمير المجرور محلا بالإضافة، أو هي مستأنفة، لا محل لها.

{وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذا إِلاّ إِفْكٌ اِفْتَراهُ وَأَعانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جاؤُ ظُلْماً وَزُوراً (٤)}

الشرح: {وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا} أي: كفار قريش، أو النضر بن الحارث. {إِنْ هَذا} أي: ما هذا القرآن. {إِلاّ إِفْكٌ} أي: كذب، وانظر ما ذكرته في الآية رقم [١١] من سورة (النور).

{اِفْتَراهُ} أي: اختلقه، واخترعه محمد صلّى الله عليه وسلّم من عند نفسه. {وَأَعانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ} أي:

اليهود، قاله مجاهد. وقال ابن عباس-رضي الله عنهما-: المراد: أبو فكيهة مولى بني الحضرمي، وعداس، وجبر، وكان هؤلاء الثلاثة من أهل الكتاب. {فَقَدْ جاؤُ ظُلْماً} أي: بظلم حيث اعتبروا الكلام المعجز إفكا مختلفا متلقفا من اليهود. {وَزُوراً:} بنسبة ما هو بريء منه إليه، واعتبارهم العربي يتلقن من العجمي كلاما عربيا، أعجز بفصاحته جميع الفصحاء، وأخرس ببلاغته جميع البلغاء.

الإعراب: {وَقالَ:} الواو: حرف عطف. (قال): ماض. {الَّذِينَ:} اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل، وجملة: {كَفَرُوا} مع المتعلق المحذوف صلة الموصول، لا محل لها. {إِنْ:} حرف نفي بمعنى: «ما». {هَذا:} اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، والهاء حرف تنبيه لا محل له. {إِلاّ:} حرف حصر. {إِفْكٌ:} خبر المبتدأ، والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول. {اِفْتَراهُ:} ماض مبني على فتح مقدر على الألف للتعذر، والفاعل يعود إلى الرسول صلّى الله عليه وسلّم المعبر عنه ب‍: {عَبْدِهِ} في الآية رقم [١]، أو هو محذوف لدلالة المقام عليه، والهاء مفعول به، والجملة الفعلية في محل رفع صفة {إِفْكٌ}. (أعانه): ماض، والهاء مفعول به. {عَلَيْهِ:} متعلقان بما قبلهما. {قَوْمٌ:} فاعله. {آخَرُونَ:} صفة {قَوْمٌ} مرفوع مثله، وعلامة رفعه الواو... إلخ، وجملة: {وَأَعانَهُ..}. إلخ معطوفة على ما قبلها، فهي

<<  <  ج: ص:  >  >>