و {تَعْبُدُونَ}: مضاف، و {اللهِ..}.: مضاف إليه، والجملة الفعلية:{فَلا أَعْبُدُ..}. إلخ في محل جزم جواب الشرط عند الجمهور، والدسوقي يقول: لا محل لها؛ لأنها لم تحل محل المفرد، و (إن) ومدخولها في محل نصب مقول القول. {وَلكِنْ}: الواو: حرف عطف.
(لكن): حرف استدراك مهمل لا عمل له. {أَعْبُدُ اللهَ}: مضارع، وفاعله مستتر ومفعوله، والجملة الفعلية معطوفة على جواب الشرط، فهي في محل جزم مثله. {الَّذِي}: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب صفة لفظ الجلالة. {يَتَوَفّاكُمْ}: مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف للتعذر، والفاعل يعود إلى {الَّذِي،} والكاف مفعول به، والجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها {وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} انظر إعراب هذه الجملة في الآية رقم [٧٢] فهي مثلها بلا فارق، إفرادا وجملا.
الشرح:{وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً} أي: وأمرت بالاستقامة في الدين، والاشتداد فيه بامتثال أوامر الله تعالى، واجتناب نواهيه. {وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}: قل في تفسير هذه الجملة مثل ما في الآية رقم [٩٥/ ٩٤].
الإعراب:{وَأَنْ}: (أن): حرف مصدري، ويؤول مع فعل الأمر:{أَقِمْ} بمصدر في محل جر بحرف جر محذوف، انظر تقديره في الشرح، والجار والمجرور معطوفان على المصدر المؤول من:{أَنْ أَكُونَ..}. إلخ في الآية السابقة، والمجرور محلا بحرف جر محذوف على أحد الاعتبارين فيهما، ولا يضر اختلاف الفعلين بالمضارعية، والأمرية؛ لاستيفاء الغرض بالفعلين المسبوقين مع (أن). {وَجْهَكَ}: مفعول به، والكاف في محل جر بالإضافة. {لِلدِّينِ}: متعلقان بالفعل قبلهما. {حَنِيفاً}: حال من الدين، أو من الفاعل، أو من المفعول {وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} انظر إعراب مثل هذه الجملة في الآية رقم [٩٥] وهذه الجملة معطوفة على جملة:
{أَقِمْ..}. إلخ فهي خاضعة لتأويلها مع (أن) بمصدر مثلها.
هذا؛ وقد قدر الجلال الكلام «وقيل لي: أن أقم...» إلخ وهذا يعني: أنه في محل نصب مقول القول لقول محذوف، لا أنه معطوف على الكلام السابق، وفي السمين ما نصه:
قوله:{وَأَنْ أَقِمْ} يجوز أن يكون على إضمار فعل، أي: وأوحي إلي أن أقم، ثم لك في (أن) وجهان: أحدهما: أن تكون تفسيرية لتلك الجملة المقدرة، وفيه نظر؛ إذ المفسر لا يجوز حذفه، والثاني: أن تكون مصدرية، فتكون هي وما في حيزها في محل رفع بذلك الفعل المقدر. انتهى. جمل.