للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذين كفروا مجيء الموعود الذي سألوا عنه، واستبطؤوه، و {حِينَ} منصوب بالمفعول الذي هو: مجيء. انتهى. جمل. {لا:} نافية. {يَكُفُّونَ:} مضارع مرفوع... إلخ، والواو فاعله.

{عَنْ وُجُوهِهِمُ:} متعلقان بالفعل قبلهما، والهاء في محل جر بالإضافة. {النّارَ:} مفعول به، والجملة الفعلية: {لا يَكُفُّونَ..}. إلخ في محل جر بإضافة {حِينَ} إليها. {وَلا:} الواو:

حرف عطف. (لا): نافية، أو زائدة لتأكيد النفي. {عَنْ ظُهُورِهِمْ:} معطوفان على ما قبلهما.

{وَلا:} الواو: حرف عطف. (لا): نافية. {وُجُوهِهِمُ:} مبتدأ. {يُنْصَرُونَ:} مضارع مبني للمجهول مرفوع... إلخ، والواو نائب فاعله، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية معطوفة على جملة: {لا يَكُفُّونَ..}. إلخ فهي في محل جر مثلها، وجملة:

{يَعْلَمُ..}. إلخ لا محل لها؛ لأنها ابتدائية، ويقال: لأنها جملة شرط غير ظرفي، وجواب {لَوْ} محذوف انظر تقديره في الشرح، هذا؛ ووقع شرط {لَوْ} مضارعا، وإن كان المعنى على المضي؛ لإفادة استمرار عدم العلم، و {لَوْ} ومدخولها كلام مستأنف لا محل له.

{بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّها وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (٤٠)}

الشرح: {بَلْ تَأْتِيهِمْ} أي: الساعة، أو النار. {بَغْتَةً:} فجأة بدون إنذار. {فَتَبْهَتُهُمْ:}

فتدهشهم، وتحيرهم، هذا؛ وقرئ الفعلان بالياء، ويكون الفاعل: الموعود. {فَلا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّها:} دفعها عن وجوههم، وظهورهم، {وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ،} يمهلون للتوبة، والمعذرة.

الإعراب: {بَلْ:} حرف إضراب انتقالي. {تَأْتِيهِمْ:} مضارع مرفوع... إلخ، والفاعل يعود إلى الساعة، والهاء مفعول به، والجملة الفعلية مستأنفة لا محل لها. {بَغْتَةً:} حال من الفاعل المستتر، بمعنى: باغتة، أو مفعول مطلق لفعل محذوف، التقدير: تبغتهم بغتة، وتكون هذه الجملة في محل نصب حال من الفاعل المستتر، وجوز اعتبار {بَغْتَةً} مصدرا للفعل «يأتي» من غير لفظه، على حد قولهم: أتيته ركضا، فتكون نائب مفعول مطلق. وجملة {فَتَبْهَتُهُمْ:} معطوفة على ما قبلها لا محل لها مثلها، وجملة: {فَلا يَسْتَطِيعُونَ} معطوفة عليها أيضا. {رَدَّها:} مفعول به، و (ها): في محل جر بالإضافة، من إضافة المصدر لمفعوله، وفاعله محذوف، وجملة: {وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ:}

معطوفة أيضا، وانظر إعراب مثلها في الآية السابقة. تأمل وتدبر، وربك أعلم، وأجل، وأكرم.

{وَلَقَدِ اُسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (٤١)}

الشرح: في هذه الآية تعزية، وتسلية للرسول صلّى الله عليه وسلّم عما كان من تكذيب المشركين له، واستهزائهم به، فقد جعل الله أسوة له في ذلك الأنبياء، والمرسلين؛ الذين كانوا قبله، وتلك سنة

<<  <  ج: ص:  >  >>