للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معطوفة على ما قبلها. {فَقُتِلَ:} الفاء: حرف عطف. (قتل): فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل يعود إلى الوليد أيضا. والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها. {كَيْفَ:} اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب حال من فاعل {قَدَّرَ} بعده. {قَدَّرَ:} فعل ماض، والفاعل يعود إلى الوليد، والجملة الفعلية فيها معنى التعليل للعنه، والتي بعدها معطوفة عليها، وهي مؤكدة لها، والجمل {نَظَرَ،} {عَبَسَ،} {وَبَسَرَ،} {أَدْبَرَ،} {وَاسْتَكْبَرَ} معطوفة على جملة: (قتل...) إلخ وهي في محل رفع مثلها. {فَقالَ:} الفاء: حرف عطف. (قال): فعل ماض، والفاعل يعود إلى الوليد أيضا. {إِنْ:} حرف نفي بمعنى ما. {هذا:} الهاء: حرف تنبيه لا محل له. (ذا): اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. {إِلاّ:} حرف حصر. {سِحْرٌ:} خبر المبتدأ، والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول، وجملة: (قال...) إلخ معطوفة على ما قبلها.

{يُؤْثَرُ:} فعل مضارع مبني للمجهول، ونائب الفاعل يعود إلى {سِحْرٌ،} والجملة الفعلية صفة {سِحْرٌ،} وجملة: {إِنْ هذا إِلاّ قَوْلُ الْبَشَرِ} كالتأكيد لسابقتها، ولذلك لم تعطف عليها، وإعرابها واضح إن شاء الله تعالى، و {قَوْلُ} مضاف، و {الْبَشَرِ} مضاف إليه من إضافة المصدر لفاعله.

{سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (٢٦) وَما أَدْراكَ ما سَقَرُ (٢٧) لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ (٢٨) لَوّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (٢٩) عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ (٣٠)}

الشرح: {سَأُصْلِيهِ سَقَرَ:} سأدخله سقر؛ كي يصلى حرها. هذا؛ وقال الجوهري: يقال:

صليت الرجل نارا، إذا أدخلته النّار، وجعلته يصلاها، فإن ألقيته فيها إلقاء كأنك تريد الإحراق قلت: أصليته بالألف، وصلّيته تصلية، ويقال أيضا: صلي بالأمر: إذا قاسى حره وشدته، واصطليت بالنار، وتصلّيت بها إذا استدفأت بها، وفلان لا يصطلى بناره: إذا كان شجاعا لا يطاق. {سَقَرَ:} واد من أودية النار، ودركة من دركاتها، وهو ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث. قال ابن مالك-رحمه الله تعالى-في باب ما لا ينصرف: [الرجز]

كذا مؤنث بهاء مطلقا... وشرط منع العار كونه ارتقى

فوق الثلاث أو كجور، أو سقر... أو زيد اسم امرأة لا اسم ذكر

وإنما سميت سقر من: سقرته الشمس: إذا أذابته، ولوحته، وأحرقت جلدة وجهه. وروى أبو هريرة-رضي الله عنه-: أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «سأل موسى ربّه، فقال: أي ربّ! أيّ عبادك أفقر؟ فقال: صاحب سقر». ذكره الثعلبي.

{وَما أَدْراكَ ما سَقَرُ:} هذه مبالغة في وصفها، أي: وما أعلمك أي شيء هي؟ وهي كلمة تهويل، وتعظيم لشأنها، وأمرها. {لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ} أي: لا تترك لهم عظما، ولا لحما، ولا دما

<<  <  ج: ص:  >  >>