للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سكن السما كان السماء كلاهما... هذا له رمح وهذا أعزل

الإعراب: {فَخَرَجَ:} الفاء: حرف عطف. (خرج): فعل ماض، والفاعل يعود إلى {قارُونُ}. {عَلى قَوْمِهِ:} جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. {فِي زِينَتِهِ:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من فاعل (خرج) المستتر، وجملة: {فَخَرَجَ..}. إلخ معطوفة على جملة:

{قالَ إِنَّما..}. إلخ وما بينهما كلام معترض. {قالَ:} فعل ماض. {الَّذِينَ:} اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل، وجملة: {يُرِيدُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا} صلة الموصول لا محل لها. (يا): حرف تنبيه. وقيل: أداة نداء، والمنادى محذوف، والمعتمد الأول. (ليت): حرف مشبه بالفعل. {لَنا:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر (ليت) تقدم على اسمها. {مِثْلَ:}

اسمها مؤخر، و (مثل) مضاف، و {ما} اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

{أُوتِيَ:} فعل ماض مبني للمجهول، والمفعول الثاني محذوف، والمفعول الأول هو نائب الفاعل، الذي هو {قارُونُ،} والجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها، والعائد محذوف؛ إذ التقدير: مثل الذي أوتيه قارون، والجملة الاسمية: {يا لَيْتَ..}. إلخ في محل نصب مقول القول، وجملة: {قالَ..}. إلخ مستأنفة، لا محل لها. {إِنَّهُ:} حرف مشبه بالفعل، والهاء اسمها.

{لَذُو:} اللام: هي المزحلقة. (ذو): خبر (إن) مرفوع، وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة؛ لأنه من الأسماء الخامسة، و (ذو) مضاف، و {حَظٍّ} مضاف إليه. {عَظِيمٍ:} صفة {حَظٍّ،} والجملة الاسمية: {إِنَّهُ..}. إلخ تعليل للتمني، لا محل لها.

{وَقالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوابُ اللهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً وَلا يُلَقّاها إِلاَّ الصّابِرُونَ (٨٠)}

الشرح: {وَقالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ} أي: بالثواب، والعقاب، وفناء الدنيا، وبقاء الآخرة.

قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: يعني الأحبار للذين تمنوا مثل ما أوتي قارون.

{وَيْلَكُمْ:} دعاء بالهلاك، استعمل للزجر عما لا يرتضى. {ثَوابُ اللهِ} أي: جزاؤه للمؤمنين المطيعين، وهو الجنة. {خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ:} صدق بوعد الله. {وَعَمِلَ صالِحاً:} هذا احتراس، وقد ذكرته لك مرارا، وهو يفيد: أنه لا بد من العمل الصالح مقرونا بالإيمان. {وَلا يُلَقّاها:}

الضمير فيه للكلمة التي تكلم بها العلماء، أو للثواب، فإنه بمعنى المثوبة، أو للجنة المفهومة من الكلام، أو للإيمان، والعمل الصالح، فإنهما بمعنى السيرة، والطريقة، ومثلها قوله تعالى في سورة (فصلت) رقم [٣٤]: {وَما يُلَقّاها إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَما يُلَقّاها إِلاّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}.

هذا؛ وأصل {أُوتُوا:} (أوتيوا) فاستثقلت الضمة على الياء، فحذفت، فالتقى ساكنان: الياء، والواو، فحذفت الياء، وبقيت الواو. فصار: (أوتوا) ثم قلبت الكسرة ضمة لمناسبة الواو.

<<  <  ج: ص:  >  >>