للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب: {فَأَخَذَتْهُمُ:} الفاء: حرف عطف. (أخذتهم): ماض، والتاء للتأنيث، والهاء مفعول به، والميم علامة جمع الذكور. {الرَّجْفَةُ:} فاعله، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها لا محل لها. (أصبحوا): ماض ناقص، والواو اسمه، والألف للتفريق. وانظر إعراب:

{قالُوا} في الآية رقم [٥]. {فِي دارِهِمْ:} متعلقان بما بعدهما، والهاء في محل جر بالإضافة.

{جاثِمِينَ:} خبر (أصبح) منصوب، وعلامة نصبه الياء نيابة عن الفتحة؛ لأنه جمع مذكر سالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد، وقيل: (أصبحوا) تامّا، و {جاثِمِينَ} حالا. والأول أقوى، وجملة: (أصبحوا...) إلخ معطوفة على ما قبلها، لا محل لها مثلها.

{فَتَوَلّى عَنْهُمْ وَقالَ يا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلكِنْ لا تُحِبُّونَ النّاصِحِينَ (٧٩)}

الشرح: {فَتَوَلّى عَنْهُمْ:} فأعرض عنهم صالح، عليه الصلاة والسّلام. هذا؛ والإعراض، والتولي، والإدبار عن الشيء يكون بالجسم، ويستعمل في الإعراض عن الأمور والاعتقادات اتساعا ومجازا. هذا؛ وقال البيضاوي: ظاهره: أن توليه عنهم كان بعد أن أبصرهم جاثمين، ولعله خاطبهم به بعد هلاكهم، كما خاطب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أهل قليب بدر، وقال: «إنا وجدنا ما وعدنا ربنا حقّا، فهل وجدتم ما وعد ربكم حقّا». أو ذكر ذلك على سبيل التحسر عليهم.

{وَقالَ:} انظر «القول» في الآية رقم [٥]. {يا قَوْمِ:} انظر شرحه في الآية رقم [٣٢]. {رَبِّي:}

انظر الآية رقم [٢]. والمراد ب‍: {رِسالَةَ رَبِّي:} تعاليمه وتكاليفه، وأوامره ونواهيه التي جاء بها كل رسول من عند ربه. هذا؛ وقد قال نوح وهود {أُبَلِّغُكُمْ} وقال صالح {أَبْلَغْتُكُمْ} والأول أبلغ من الثاني، ولعل مرجع ذلك ومرده إلى طول مدة نوح وهود عليهما الصلاة والسّلام، وإلى قصر حياة صالح ومدته كما رأيت حياة الجميع فيما تقدم. {وَنَصَحْتُ لَكُمْ:} انظر: {تَشْكُرُونَ} في الآية رقم [١٠]. {وَلكِنْ لا تُحِبُّونَ النّاصِحِينَ:} الامرين بالهدى لاستحلاء الهوى، والنصيحة: منيحة تدرأ الفضيحة، ولكنها وخيمة تورث السخيمة. انتهى. نسفي. وانظر (النصح) في الآية رقم [٦١].

الإعراب: {فَتَوَلّى:} الفاء: حرف عطف. (تولى): ماض مبني على فتح مقدر على الألف للتعذر، والفاعل يعود إلى (صالح). {عَنْهُمْ:} جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها لا محل لها أيضا. {يا قَوْمِ:} انظر إعراب هذه الجملة في الآية رقم [٥٩].

{لَقَدْ:} اللام واقعة في جواب قسم محذوف، تقديره: والله. {أَبْلَغْتُكُمْ:} فعل، وفاعل ومفعول به أول. {رِسالَةَ:} مفعول به ثان، وهو مضاف، و {رَبِّي:} مضاف إليه مجرور، وعلامة جره كسرة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، والياء في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية: {لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ..}. إلخ جواب القسم، المقدر، والقسم

<<  <  ج: ص:  >  >>