للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوم ببسط أيديهم إليكم. والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما، أو المصدر في محل نصب بنزع الخافض. {إِلَيْكُمْ:} جار ومجرور متعلقان بما قبلهما. {أَيْدِيَهُمْ:} مفعول به، والهاء في محل جر بالإضافة.

{فَكَفَّ:} الفاء: حرف عطف. (كفّ): فعل ماض، والفاعل يعود إلى: {اللهِ}.

{أَيْدِيَهُمْ:} مفعول به، والهاء في محل جر بالإضافة. {عَنْكُمْ:} جار ومجرور متعلقان بما قبلهما، والجملة الفعلية معطوفة على جملة: {هَمَّ قَوْمٌ..}. إلخ، فهي في محل جرّ مثلها.

{وَاتَّقُوا:} فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعله، والألف للتفريق. {اللهِ:} مفعول به، والجملة الفعلية معطوفة على جملة: {اُذْكُرُوا..}. إلخ لا محلّ لها مثلها. {وَعَلَى اللهِ:} الواو:

فيما أرى صلة. (على الله): متعلقان بما بعدهما. {فَلْيَتَوَكَّلِ:} الفاء: حرف استئناف، أو هي الزائدة، اللام: لام الأمر. (يتوكل): فعل مضارع مجزوم بلام الأمر. {الْمُؤْمِنُونَ:} فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الواو... إلخ. والجملة الفعلية مستأنفة لا محلّ لها مثلها. وقال أبو البقاء- رحمه الله تعالى-في الآية رقم [١٢٥] من سورة (آل عمران): دخلت الفاء لمعنى الشرط، والمعنى هنا: إن اعتدوا عليكم؛ فتوكلوا أنتم على الله. وعلى هذا فالواو ليست زائدة، وإنّما هي عاطفة جملة شرطية على الكلام السابق، وتكون الفاء هي الفصيحة، ولا يخفى ما فيه من التكلّف.

{وَلَقَدْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ وَبَعَثْنا مِنْهُمُ اِثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً وَقالَ اللهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكاةَ وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ (١٢)}

الشرح: {وَلَقَدْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ..}. إلخ: قال ابن عطية-رحمه الله تعالى-: هذه الآيات المتضمّنة الخبر عن نقضهم مواثيق الله تعالى تقوّي: أنّ الآية المتقدّمة في كفّ الأذى إنّما كانت في بني النّضير. وانظر شرح (ميثاق) في الآية رقم [٧]. {بَنِي إِسْرائِيلَ:} أصل بني: بنين.

فحذفت النون للإضافة، وهو جمع: ابن، مأخوذ من البناء؛ لأنّ الابن مبنى أبيه، ولذلك ينسب المصنوع إلى الصانع، وأصله بنيّ أو بنو، وتصغيره على الأول بنيّ، وعلى الثاني بنيو، ثم يقال فيه: قلبت الواو ياء، ثم أدغمت الياء في الياء. {إِسْرائِيلَ:} هو نبي الله يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، عليهم، وعلى نبينا، وحبيبنا ألف صلاة وألف سلام. ومعناه في العربية: صفوة الله،

<<  <  ج: ص:  >  >>