مبني على السكون، والتاء نائب فاعله، وهو المفعول الأول، والهاء مفعوله الثاني. {عَلى عِلْمٍ:}
متعلقين بالفعل قبلهما. وقيل: متعلقان بمحذوف حال من تاء الفاعل. هذا؛ وأجيز اعتبار (إنّ) غير مكفوفة، فتكون (ما) اسمها، والجملة الفعلية صلة (ما)، والجار، والمجرور:{عَلى عِلْمٍ} متعلقين بمحذوف خبر (إنّ)، والجملة سواء أكانت فعلية، أم اسمية في محل نصب مقول القول، وجملة:{قالَ..}. إلخ جواب {فَإِذا،} لا محل لها، و {فَإِذا} ومدخولها معطوف على ما قبله، لا محل له مثله.
{بَلْ:} حرف إضراب، وإنكار، وانتقال. {هِيَ:} ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. {فِتْنَةٌ:} خبره، والجملة الاسمية مستأنفة، لا محل لها. {وَلكِنَّ:} الواو: حرف عطف. (لكن): حرف مشبه بالفعل. {أَكْثَرَهُمْ:} اسم (لكن)، والهاء في محل جر بالإضافة، وجملة:{لا يَعْلَمُونَ} في محل رفع خبر (لكن)، والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها، لا محل لها مثلها. وقيل: الجملة في محل نصب حال، ولا وجه له.
الشرح:{قَدْ قالَهَا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ} أي: قال الكلمة: {إِنَّما أُوتِيتُهُ عَلى عِلْمٍ} قارون، وقومه راضون بها، فكأنهم قالوها. ويجوز أن يكون في الأمم الخالية آخرون قائلون مثلها، وفي زمننا كثير من المسلمين يقولونها، ويعتقدون: أنهم بدهائهم، وكذبهم، ولفهم، ودورانهم يجمعون المال، ويعدّون ذلك شطارة، ومهارة، ولا يبالون من أين اكتسبوا المال، من حلال، أم من حرام؟! {فَما أَغْنى عَنْهُمْ..}. إلخ: فما أجدى، ولا نفعهم ما جمعوه من حطام الدنيا حينما نزل بهم غضب الله وعقابه الشديد، وعذابه الأليم، والقرآن أصدق شاهد على ذلك، وأدل دليل عليه.
الإعراب:{قَدْ:} حرف تحقيق يقرب الماضي من الحال. {قائِلُها:} فعل ماض، و (ها):
مفعول به، ونصب القول الضمير لتفسيره بالكلمة التي رأيتها. {الَّذِينَ:} اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل. {مِنْ قَبْلِهِمْ:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف صلة الموصول، والهاء في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية مستأنفة، لا محل لها. {فَما:} الفاء: حرف عطف. (ما): نافية. {أَغْنى:} فعل ماض مبني على فتح مقدر على الألف. {عَنْهُمْ:} جار ومجرور متعلقان بما قبلهما. {فَما:} تحتمل الموصولة، والموصوفة، والمصدرية، فعلى الأولين مبنية على السكون في محل رفع فاعل، والجملة الفعلية بعدها صلتها، أو صفتها، والعائد، أو الرابط محذوف، التقدير: فما أغنى عنهم الذي، أو: شيء كانوا يكسبونه. وعلى اعتبارها مصدرية تؤول مع ما بعدها بمصدر في محل رفع فاعل، التقدير: فما أغنى عنهم كسبهم. هذا؛ وقيل:(ما) الأولى استفهامية، التقدير: أي شيء أغنى عنهم ما كانوا... إلخ؟ وهو ضعيف،