للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشرط، والتاء فاعله. {إِنَّكُمْ}: حرف مشبه بالفعل، والكاف اسمه. {مَبْعُوثُونَ}: خبر (إن) مرفوع، وعلامة رفعه الواو... إلخ، ونائب فاعله مستتر فيه تقديره: «أنتم». {مِنْ بَعْدِ}: متعلقان ب‍ {مَبْعُوثُونَ،} و {بَعْدِ}: مضاف، و {الْمَوْتِ}: مضاف إليه، والجملة الاسمية: {إِنَّكُمْ..}. إلخ في محل نصب مقول القول، وجملة: {قُلْتَ..}. إلخ لا محل لها؛ لأنها ابتدائية، ويقال: لأنها جملة شرط غير ظرفي. {لَيَقُولَنَّ}: اللام: واقعة في جواب القسم المقدر المدلول عليه باللام الموطئة. (يقولن): مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة، التي هي حرف لا محل له. {الَّذِينَ}: اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل. {كَفَرُوا}: فعل وفاعل، والألف للتفريق، والجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها. {كانَ} حرف نفي بمعنى (ما).

{هذا}: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، والهاء حرف تنبيه لا محل له.

{إِلاّ}: حرف حصر. {سِحْرٌ}: خبر المبتدأ. {مُبِينٌ..}.: صفته، والجملة الاسمية: {إِنْ هذا..}. إلخ في محل نصب مقول القول، وجملة: {لَيَقُولَنَّ..}. إلخ جواب القسم المقدر المدلول عليه باللام، وجواب الشرط محذوف لدلالة جواب القسم عليه القاعدة: «إذا اجتمع شرط وقسم فالجواب للسابق منهما) قال ابن مالك رحمه الله تعالى: [الرجز]

واحذف لدى اجتماع شرط وقسم... جواب ما أخّرت فهو ملتزم

{وَلَئِنْ أَخَّرْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ ما يَحْبِسُهُ أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (٨)}

الشرح: {وَلَئِنْ أَخَّرْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ} أي: إلى مدة محدودة، هذا؛ والأمة:

الجماعة، وتكون واحدا إذا كان يقتدى به، كقوله تعالى: {إِنَّ إِبْراهِيمَ كانَ أُمَّةً قانِتاً لِلّهِ}.

والأمة: الطريقة، والملة، والدين، كقوله تعالى حكاية عن قول المشركين: {إِنّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ} وكل جنس من الحيوان أمة، كقوله تعالى: {وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا طائِرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْهِ إِلاّ أُمَمٌ أَمْثالُكُمْ} والأمة: الحين، والوقت، كقوله تعالى: {وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ} أي: بعد وقت، وحين. {لَيَقُولُنَّ ما يَحْبِسُهُ} أي: أي شيء يمنع العذاب، ويحبسه عنا؟! وقالوا: هذا إما تكذيبا للعذاب لتأخره عنهم، أو استعجالا، واستهزاء. {أَلا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفاً عَنْهُمْ} أي: حين ينزل بهم العذاب لا يستطيع أحد أن يدفعه عنهم، وقد حق الله ذلك فيهم في غزوة بدر. {وَحاقَ بِهِمْ} أي: ونزل بهم وأحاط، وضع الماضي موضع المستقبل تحقيقا لوقوعه، ومبالغة في التهديد والوعيد. {ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ} أي: العذاب الذي كانوا يستعجلونه، فوضع {يَسْتَهْزِؤُنَ} موضع يستعجلون؛ لأن استعجالهم كان استهزاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>