للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في تأويل مصدر في محل نصب سد مسد مفعولي {تَعْلَمُوا} وجملة: {أَلَمْ تَعْلَمُوا..}. إلخ في محل نصب مقول القول، وجملة: {قالَ..}. إلخ مستأنفة لا محل لها، وانظر قول أبي البقاء في الآية رقم [٦٩]. {وَمِنْ قَبْلُ} الواو: واو الحال. {(مِنْ قَبْلُ)}: متعلقان بالفعل بعدهما، وبني {قَبْلُ} على الضم لقطعه عن الإضافة لفظا لا معنى. {فَلَمَّا}: زائدة. {فَرَّطْتُمْ}: فعل وفاعل.

{فِي يُوسُفَ}: متعلقان بما قبلهما، والجملة الفعلية في محل نصب حال من كاف الخطاب، والرابط: الواو، والضمير، وهي على تقدير (قد) قبلها، هذا؛ وأجيز اعتبار {فَلَمَّا} مصدرية تؤول مع الفعل بعدها بمصدر، وفيه ثلاثة أوجه: أحدها: عطفه على المصدر المؤول من {أَنَّ} واسمها وخبرها، التقدير: ألم تعلموا أخذ أبيكم عليكم الميثاق، وتفريطكم في يوسف، والثاني:

عطفه على اسم {أَنَّ،} والثالث: هو في محل رفع مبتدأ مؤخر، و {(مِنْ قَبْلُ)} متعلقان بمحذوف خبر مقدم، وهذا فيه ضعف؛ لأن (قبل) إذا وقعت خبرا، أو صلة لا تقطع عن الإضافة، لئلا تبقى ناقصة. {فَلَنْ}: الفاء: حرف استئناف. وقيل: حرف عطف على محذوف، التقدير: سأبقى في مصر ولن أبرحها، وهو تكلف لا حاجة له. (لن): حرف نفي ونصب واستقبال. {أَبْرَحَ}:

مضارع منصوب ب‍ (لن)، وفاعله مستتر تقديره: «أنا». {الْأَرْضَ}: مفعول به. {حَتّى}: حرف غاية وجر. {يَأْذَنَ}: مضارع منصوب ب‍ «أن» مضمرة بعد حتى. {لِي}: متعلقان بالفعل قبلهما.

{أَبِي}: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم، منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة، وياء المتكلم في محل جر بالإضافة، و «أن» المضمرة والفعل {يَأْذَنَ} في تأويل مصدر في محل جر ب‍ {حَتّى،} والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما، وجملة: {فَلَنْ أَبْرَحَ..}. إلخ مستأنفة، وهي بدورها من مقول كبيرهم. {أَوْ}: حرف عطف. {يَحْكُمَ}: معطوف على {أَبْرَحَ} منصوب مثله، وأجيز اعتباره منصوبا ب‍ «أن» مضمرة بعد {أَوْ}. {اللهِ}: فاعله.

{لِي}: متعلقان بالفعل قبلهما. {وَهُوَ}: الواو: واو الحال. (هو): ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. {خَيْرُ}: خبره، وهو مضاف، و {الْحاكِمِينَ}: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الياء؛ لأنه جمع مذكر سالم، والجملة الاسمية: {وَهُوَ خَيْرُ..}. إلخ في محل نصب حال من لفظ الجلالة، والرابط: الواو، والضمير.

{اِرْجِعُوا إِلى أَبِيكُمْ فَقُولُوا يا أَبانا إِنَّ اِبْنَكَ سَرَقَ وَما شَهِدْنا إِلاّ بِما عَلِمْنا وَما كُنّا لِلْغَيْبِ حافِظِينَ (٨١)}

الشرح: {اِرْجِعُوا إِلى أَبِيكُمْ}: يعقوب. {فَقُولُوا يا أَبانا إِنَّ ابْنَكَ}: بنيامين. {سَرَقَ}:

إنما قالوا هذه المقالة؛ لأنهم شاهدوا الصواع قد أخرج من رحله، فغلب على ظنهم: أنه سرق، فلذلك نسبوه إلى السرقة. وقرئ «(سُرق)» بضم السين وتشديد الراء المكسورة، أي: نسب إلى

<<  <  ج: ص:  >  >>