انظر الاية رقم [٤]. {خَرَجُوا:} ماض، وفاعله، والألف للتفريق، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة:{إِذا} إليها. {مِنْ عِنْدِكَ:} متعلقان بما قبلهما، والكاف ضمير متصل في محل جر بالإضافة. {قالُوا:} ماض، وفاعله. {لِلَّذِينَ:} متعلقان بالفعل قبلهما. {أُوتُوا:} فعل ماض مبني للمجهول، والواو نائب فاعله، وهو المفعول الأول. {الْعِلْمَ:} مفعول به ثان، والجملة الفعلية صلة الموصول، لا محلّ لها.
{ماذا:}(ما): اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. (ذا): اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبره. {قالَ:} ماض، وفاعله مستتر تقديره:«هو»، يعود إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم. {آنِفاً:} فيه وجهان: أحدهما: أنه منصوب على الحال، فقدره أبو البقاء: ماذا قال موئنفا؟ وقدره غيره مبتدئا. والثاني: أنه منصوب على الظرف؛ أي: ماذا قال الساعة؟ قاله الزمخشري، وأنكره الشيخ. قال: لأنا لم نعلم أحدا عدّه من الظروف. انتهى. جمل. والجملة الفعلية صلة الموصول، لا محلّ لها، والعائد محذوف، التقدير: ما الذي قاله آنفا؟ والجملة الاسمية هذه في محل نصب مقول القول، وجملة:{قالُوا..}. إلخ، جواب:{إِذا،} لا محلّ لها، و {إِذا} ومدخولها كلام مستأنف، لا محلّ له.
{أُولئِكَ:} اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ، والكاف حرف خطاب، لا محل له. {الَّذِينَ:} اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع خبره، والجملة الاسمية مستأنفة، لا محلّ لها. {طَبَعَ اللهُ:} ماض، وفاعله. {عَلى قُلُوبِهِمْ:} متعلقان بالفعل قبلهما، والهاء في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية صلة الموصول، لا محلّ لها. {وَاتَّبَعُوا:} الواو:
حرف عطف. (اتبعوا): ماض، وفاعله. {أَهْواءَهُمْ:} مفعول به، والهاء في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها، لا محلّ لها مثلها.
الشرح:{وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا} أي: والذين قصدوا الهداية؛ وفقهم الله تعالى لها، فهداهم إليها، وثبتهم عليها، وزادهم منها. {وَآتاهُمْ تَقْواهُمْ} أي: ألهمهم رشدهم، وأعطاهم ثواب أعمالهم الصالحة. قال الخازن: -رحمه الله تعالى-: لما بين الله: أن المنافق يسمع، ولا ينتفع، بل هو مصر على متابعة الهوى؛ بيّن حال المؤمن المهتدي؛ الذي ينتفع بما يسمع، فقال تعالى:{وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا} بهداية الله إياهم إلى الإيمان.
هذا؛ والفعل «زاد» ضد نقص، يكون لازما، كقولك: زاد المال درهما، ويكون متعديا لمفعولين، كما في هذه الاية، وقولك: زاد الله خالدا خيرا بمعنى: جزاه الله خيرا، وأما قولك:
زاد المال درهما، والبر مدا، فدرهما، ومدا تمييز، ومثله قل في: نقص، فمن المتعدي لمفعولين قوله تعالى:{ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئاً}.