للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١٠٦٦] من كتابنا: «فتح القريب المجيب». {بِأَمْرِ:} متعلقان بالفعل قبلهما، و «أمر» مضاف، و {رَبِّها} مضاف إليه، من إضافة المصدر لفاعله، و «ها»: في محل جر بالإضافة، من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله مستتر فيه، وجملة: {تُدَمِّرُ..}. إلخ في محل رفع صفة ثانية ل‍: {رِيحٌ،} أو هي في محل نصب حال منه بعد وصفه بما تقدم، أو هي مستأنفة لا محلّ لها.

{فَأَصْبَحُوا:} الفاء: حرف عطف، وقيل: الفصيحة ولا وجه له قطعا، (أصبحوا): فعل ماض ناقص مبني على الضم، والواو اسمه، والألف للتفريق، وليس المراد التوقيت في الصبح؛ لأنّ الفعل بمعنى: صاروا، {لا:} نافية. {يُرى:} فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء للثقل. {إِلاّ:} حرف حصر. {مَسْكَنِهِمْ:} نائب فاعل، والهاء في محل جر بالإضافة. هذا؛ وعلى قراءة الفعل بالتاء، فالفاعل مستتر تقديره: «أنت»، و {مَسْكَنِهِمْ:} بالنصب مفعول به، والجملة الفعلية معطوفة على جملة محذوفة، التقدير:

فأهلكت رجالهم، ونساءهم، وصغارهم، وأموالهم فأصبحوا... إلخ، والجملة المقدرة معطوفة على جملة: {تُدَمِّرُ..}. إلخ وهي في معنى الماضي أيضا.

{كَذلِكَ:} الكاف: حرف تشبيه وجر، و (ذا): اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بالكاف، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لموصوف محذوف يقع مفعولا مطلقا، عامله الفعل بعده، التقدير: نجزي القوم المجرمين جزاء كائنا مثل الجزاء؛ الذي حلّ بقوم هود، واللام للبعد، والكاف حرف خطاب، لا محلّ له. {نَجْزِي:} فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء للثقل، والفاعل مستتر تقديره: «نحن». {الْقَوْمَ:} مفعول به. {الْمُجْرِمِينَ:} صفة:

{الْقَوْمَ} منصوب مثله، وعلامة نصبه الياء... إلخ، والجملة الفعلية مستأنفة، لا محلّ لها.

{وَلَقَدْ مَكَّنّاهُمْ فِيما إِنْ مَكَّنّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنا لَهُمْ سَمْعاً وَأَبْصاراً وَأَفْئِدَةً فَما أَغْنى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلا أَبْصارُهُمْ وَلا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِذْ كانُوا يَجْحَدُونَ بِآياتِ اللهِ وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ (٢٦)}

الشرح: {وَلَقَدْ مَكَّنّاهُمْ} أي: قوم هود. {فِيما إِنْ مَكَّنّاكُمْ فِيهِ:} الخطاب لكفار قريش، قيل:

إنّ «إن» زائدة، تقديره: ولقد مكناهم فيما مكناكم فيه. وهذا قول القتبي، وأنشد الأخفش قول جابر ابن رألان الطائي الجاهلي، وهو الشاهد رقم [٢٦] من كتابنا: «فتح القريب المجيب»: [الوافر] يرجّي المرء ما إن لا يراه... وتعرض دون أدناه الخطوب

وقول فروة بن مسيك المرادي، وهو الشاهد رقم [٢٤] من كتابنا المذكور: [الوافر] فما إن طبّنا جبن، ولكن... منايانا ودولة آخرينا

<<  <  ج: ص:  >  >>