للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دخول: «أل» عليها؛ لأن أفعل التفضيل المقرون ب‍: «من» لا تدخل عليه أل. {مِنْهُمْ:} جار ومجرور متعلقان بأشد. {قُوَّةً:} تمييز. {وَأَثارُوا:} معطوف على (قوة) وانظر تقدير الفعل في الشرح. {فِي الْأَرْضِ:} متعلقان ب‍: (آثارا)، أو بمحذوف صفة له، وجملة: {كانُوا هُمْ أَشَدَّ..}.

إلخ بدل من سابقتها. {فَأَخَذَهُمُ:} الفاء: حرف عطف. (أخذهم): فعل ماض، والهاء مفعول به. {اللهُ:} فاعله. {بِذُنُوبِهِمْ:} متعلقان بما قبلهما، والهاء في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها. {وَما:} الواو: واو الحال. (ما): نافية. {كانَ:} فعل ماض ناقص. {قَبْلِهِمْ:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر (كان) تقدم على اسمها. {مِنَ اللهِ:}

متعلقان ب‍: {واقٍ} بعدهما. {مِنْ:} حرف جر صلة. {واقٍ:} اسم (كان) مؤخر مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على آخره، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد، والجملة الفعلية: {وَما كانَ..}. إلخ في محل نصب حال من الضمير المنصوب، والرابط: الواو، والضمير. هذا؛ وإن اعتبرت الجملة مستأنفة؛ فلا محل لها.

{ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَكَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللهُ إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقابِ (٢٢)}

الشرح: {ذلِكَ بِأَنَّهُمْ..}. إلخ: أي: ذلك العذاب الذي وقع بهم، وأصابهم بسبب:

أنهم كانت تأتيهم رسلهم بالمعجزات الساطعات الواضحات، والآيات الباهرات.

{فَكَفَرُوا} أي: بالله مع هذا البيان، والبرهان. {فَأَخَذَهُمُ اللهُ} أي: فدمرهم، وأهلكهم.

{إِنَّهُ قَوِيٌّ} أي: إنه تعالى قوي لا يقهر. {شَدِيدُ الْعِقابِ} أي: عقابه شديد لمن عصاه، وعذابه أليم وجيع لمن خالفه.

الإعراب: {ذلِكَ:} اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، واللام للبعد، والكاف حرف خطاب لا محل له. {بِأَنَّهُمْ:} الباء: حرف جر. (أنهم): حرف مشبه بالفعل، والهاء اسمها. {كانَتْ:} فعل ماض ناقص، والتاء للتأنيث. {تَأْتِيهِمْ:} فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء للثقل، والهاء مفعول به. {رُسُلُهُمْ:} تنازعه كل من الفعلين السابقين، فكان تطلبه اسما لها، وتأتيهم يطلبه فاعلا له، والثاني أولى عند البصريين لقربه، والأول أولى عند الكوفيين لسبقه، وإذا أعملت أحدهما يجب الإضمار للثاني، قال ابن مالك -رحمه الله تعالى-في ألفيته: [الرجز]

إن عاملان اقتضيا في اسم عمل... قبل فللواحد منهما العمل

والثاني أولى عند أهل البصره... واختار عكسا غيرهم ذا أسره

<<  <  ج: ص:  >  >>