للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مقول القول. {قالُوا:} فعل، وفاعل. وانظر الآية رقم [٥]. {إِنّا:} (إنّ): حرف مشبه بالفعل، و (نا): اسمها، وحذفت نونها، وبقيت الألف دليلا عليها. {بِما:} جار ومجرور متعلقان ب‍ {مُؤْمِنُونَ} بعدهما، و (ما) تحتمل الموصولة، والموصوفة، والمصدرية، فعلى الأولين مبنية على السكون في محل جر بالباء، وجملة: {أُرْسِلَ بِهِ} صلة (ما)، أو صفتها، والعائد، أو الرابط هو الضمير المجرور محلاّ بالباء، التقدير: بالذي، أو بشيء أرسل به، وعلى اعتبارها مصدرية تؤول بما بعدها بمصدر في محل جر بالباء، التقدير: بإرساله، والجار والمجرور متعلقان بما بعدهما. {مُؤْمِنُونَ:} خبر (إنّ) مرفوع، وعلامة رفعه الواو نيابة عن الضمة؛ لأنه جمع مذكر سالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد، والجملة الاسمية: {إِنّا..}. إلخ في محل نصب مقول القول، والجملة الفعلية: {قالُوا..}. إلخ مستأنفة، لا محل لها؛ لأنها بمنزلة جواب لسؤال مقدر. تأمل، وتدبر، وربك أعلم، وأجل، وأكرم.

{قالَ الَّذِينَ اِسْتَكْبَرُوا إِنّا بِالَّذِي آمَنْتُمْ بِهِ كافِرُونَ (٧٦)}

الشرح: {قالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا} أي: عن أمر الله، والإيمان به، وبرسوله (صالح).

{إِنّا بِالَّذِي آمَنْتُمْ بِهِ كافِرُونَ} أي: جاحدون منكرون. فوضعوا {آمَنْتُمْ بِهِ} موضع {أُرْسِلَ بِهِ} ردّا لما جعله المؤمنون معلوما مسلما. وانظر الإيمان في الآية رقم [٢] والكفر في الآية رقم [٦٦] والله أعلم بمراده، وأسرار كتابه.

الإعراب: {قالَ الَّذِينَ:} فعل، وفاعل. {اِسْتَكْبَرُوا:} فعل، وفاعل، والألف للتفريق، والجملة الفعلية مع المتعلق المحذوف صلة الموصول لا محل لها. {إِنّا:} (إنّ): حرف مشبه بالفعل، و (نا): اسمها. {بِالَّذِي:} متعلقان ب‍ {كافِرُونَ} بعدهما. {آمَنْتُمْ:} فعل، وفاعل، والميم علامة جمع الذكور. {بِهِ:} جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما، وجملة: {آمَنْتُمْ بِهِ} صلة الموصول لا محل لها، والعائد الضمير المجرور محلاّ بالباء. {كافِرُونَ:} خبر (إنّ) مرفوع... إلخ، والجملة الاسمية: {إِنّا..}. إلخ في محل نصب مقول القول، وجملة: {قالَ الَّذِينَ..}. إلخ مستأنفة، لا محل لها.

{فَعَقَرُوا النّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقالُوا يا صالِحُ اِئْتِنا بِما تَعِدُنا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (٧٧)}

الشرح: {فَعَقَرُوا النّاقَةَ:} نحروها، وقتلوها. أسند سبحانه العقر إلى جميعهم، وإن كان العاقر «قدار بن سالف»؛ لأنه كان برضاهم، وكان «قدار» أحمر، أزرق العينين، قصيرا. كما كان فرعون كذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>