الشرح:{وَقالُوا} أي: قال كفار قريش، وانظر الآية رقم [٢٦](البقرة) أو [٧/ ٤](الأعراف) لشرح «القول». {نُزِّلَ عَلَيْهِ} أي: على الرسول صلّى الله عليه وسلّم، وانظر:(أنزلنا) في الآية رقم [٥١](المائدة).
{آيَةٌ:} انظر الآية رقم [٤]. {رَبِّهِ:} انظر سورة الفاتحة رقم [١] و [٧/ ٢]. {اللهَ:} انظر الاستعاذة، والمراد بالآية التي طلبوها مثل الناقة والعصا والمائدة ونحو ذلك، فلم يكتفوا بما شاهدوا من المعجزات مثل انشقاق القمر ونحوه. {إِنَّ اللهَ قادِرٌ} أي: على إجراء المعجزات المذكورة، ولكن إذا نزلت ولم يؤمنوا؛ يحل بهم البلاء. {وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ:} أن نزول الآيات التي طلبوها بلاء عليهم وهلاك لهم؛ إن لم يؤمنوا، ويوحدوا بعد نزولها.
الإعراب:(قالوا): فعل وفاعل، والألف للتفريق، وانظر إعراب:{آمَنُوا} في الآية رقم [٥/ ١] والجملة الفعلية مع مقولها مستأنفة لا محل لها. {لَوْلا:} حرف تحضيض. {نُزِّلَ:}
متعلقان بمحذوف صفة {آيَةٌ،} وجملة: {لَوْلا نُزِّلَ..}. إلخ في محل نصب مقول القول. {إِنَّ اللهَ قادِرٌ:} إن واسمها وخبرها، والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول، وجملة:
{قُلْ..}. إلخ مستأنفة لا محل لها. {عَلى:} حرف جر، والمصدر المؤول من:{أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً} في محل جر ب: (على) والجار والمجرور متعلقان بقادر لأنه اسم فاعل، فلذا فيه ضمير مستتر هو فاعله، التقدير: قادر على إنزال آية. (لكنّ): حرف مشبه بالفعل. {أَكْثَرَهُمْ:} اسمها، والهاء: في محل جر بالإضافة. {يَعْلَمُونَ:} فعل وفاعل. ومفعولاه محذوفان كما رأيت تقديره في الشرح، والجملة الفعلية في محل رفع خبر:(لكنّ)، والجملة الاسمية:{وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ..}.
إلخ معطوفة على ما قبلها، فهي مثلها في محل نصب مقول القول.
الشرح:{دَابَّةٍ:} تدب، أي: تمشي على وجه الأرض من الإنسان والحيوان والوحش والهوام وغير ذلك، فلذا يطلق لفظ دابة على الذكر والأنثى مما ذكر. {طائِرٍ:} اسم جنس يطلق على جميع الطيور التي تطير في الهواء. انظر ما ذكرته في الآية رقم [٢/ ٢٦٠]. وإنما ذكر سبحانه الجناحين مع ذكر {يَطِيرُ} للتوكيد، كقولك: كتبت بيدي، ونظرت بعيني. {أُمَمٌ:} جمع: أمة،