للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مصدر في محل جر بلام التعليل، والجار والمجرور متعلقان بالفعل {يُعِيدُهُ}. {الَّذِينَ}: مفعول به أول، والثاني محذوف، تقديره: جنات ونحوه، وجملة: {آمَنُوا} مع المتعلق المحذوف صلة الموصول، وجملة: {وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ} معطوفة عليها، وانظر الآية رقم [٩] لا محل لها مثلها.

{بِالْقِسْطِ}: متعلقان بالفعل يجزي، وقيل: متعلقان بمحذوف حال من الموصول. {وَالَّذِينَ}:

الواو: حرف استئناف. (الذين): اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ.

{كَفَرُوا}: فعل وفاعل، والألف للتفريق، وجملة: {كَفَرُوا} مع المتعلق المحذوف صلة الموصول لا محل لها. {لَهُمْ}: متعلقان بمحذوف خبر مقدم. {شَرابٌ}: مبتدأ مؤخر، والجملة الاسمية في محل رفع خبر المبتدأ (الذين). {مِنْ حَمِيمٍ}: متعلقان بمحذوف صفة:

{شَرابٌ}. {وَعَذابٌ}: معطوف على {شَرابٌ}. {أَلِيمٌ}: صفته، والجملة الاسمية: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا..}. إلخ مستأنفة لا محل لها. {بِما} الباء: حرف جر. (ما): مصدرية. {كانُوا}:

ماض ناقص مبني على الضم، والواو اسمه، والألف للتفريق، وجملة: {يَكْفُرُونَ}: في محل نصب خبر (كان)، و (ما) المصدرية والفعل بعدها في تأويل مصدر في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة: {شَرابٌ،} و {وَعَذابٌ،} أو بمحذوف حال منهما بعد وصفهما بما تقدم، والأول أقوى؛ لأنهما مرفوعان بالابتداء، هذا؛ وقيل: إن الذين معطوف على ما قبله، فهو منصوب مثله، وهو ضعيف.

{هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسابَ ما خَلَقَ اللهُ ذلِكَ إِلاّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (٥)}

الشرح: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً} أي: مضيئة، أو ذات ضياء، وهو مصدر كقيام، أو هو جمع ضوء كسياط وسوط، وحياض وحوض، فالياء منقلبة عن واو لمناسبة الكسرة قبلها، هذا؛ والفعل (أضاء) يستعمل لازما ومتعديا، فمن الأول قوله تعالى: {كُلَّما أَضاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ،} ومن الثاني قوله تعالى: {فَلَمّا أَضاءَتْ ما حَوْلَهُ} وله مصدر آخر هو (الضوء) بضم الضاد وفتحها. {وَالْقَمَرَ نُوراً} أي: ذا نور، وسمي نورا للمبالغة، وهو أعم من الضوء، وقيل: ما بالذات ضوء، وما بالعرض نور، وقد نبه سبحانه وتعالى بذلك على أنه خلق الشمس نيرة في ذاتها، والقمر منيرا بعرض مقابلة الشمس، والاكتساب منها. وانظر الآية رقم [٣٣] من سورة (إبراهيم) عليه السّلام. {وَقَدَّرَهُ مَنازِلَ} أي: قدر له منازل. فلما حذف الجار اتصل الضمير بالفعل، والضمير يرجع إلى الشمس والقمر، والمعنى: قدر لهما منازل، أو قدر لسيرهما منازل، لا يجاوزانهما في السير، ولا يقصران عنها، وإنما وحد الضمير للإيجاز، أو اكتفى بذكر أحدهما دون الآخر، فهو كقوله سبحانه وتعالى: {وَاللهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ} الآية رقم [٦٢]

<<  <  ج: ص:  >  >>