الإعراب:{وَلَوْ:} الواو: حرف استئناف. (لو): حرف لما كان سيقع لوقوع غيره.
{نَشاءُ:} فعل مضارع، والفاعل مستتر تقديره:«نحن»، والجملة الفعلية لا محلّ لها؛ لأنّها ابتدائية، ويقال: لأنها جملة شرط غير ظرفي. {لَأَرَيْناكَهُمْ:} اللام: واقعة في جواب (لو).
(أريناكهم): فعل، وفاعله، ومفعولاه، والجملة الفعلية جواب (لو)، لا محلّ لها، و (لو) ومدخولها كلام مستأنف. {فَلَعَرَفْتَهُمْ:} الفاء: حرف عطف. اللام: واقعة في جواب (لو) تقديرا. (عرفتهم): فعل، وفاعل، ومفعول به، والجملة الفعلية معطوفة على جواب (لو)، لا محلّ لها مثلها. وكررت اللام للتأكيد. {بِسِيماهُمْ:} متعلقان بالفعل قبلهما، وعلامة الجر كسرة مقدرة على الألف للتعذر، والهاء في محل جر بالإضافة. {وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ:} الواو: حرف عطف.
اللام: واقعة في جواب قسم محذوف، التقدير: والله، والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف، تقديره: أقسم. (تعرفنهم): فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة، والفاعل مستتر تقديره:«أنت»، والهاء مفعول به، والجملة الفعلية جواب القسم لا محلّ لها، والقسم وجوابه كلام معطوف على (لو) ومدخولها لا محل له مثله. {فِي لَحْنِ:} متعلقان بالفعل قبلهما، أو هما متعلقان بمحذوف حال؛ أي: حال كونهم لاحنين. و {لَحْنِ} مضاف، و {الْقَوْلِ:} مضاف إليه. {وَاللهُ:} الواو: حرف استئناف. (الله): مبتدأ. {يَعْلَمُ:} فعل مضارع، والفاعل يعود إلى (الله)، {أَعْمالَكُمْ:} مفعول به، والكاف في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية مستأنفة، لا محلّ لها، وإن اعتبرتها في محل نصب حال من الضمير المنصوب؛ فلست مفندا، ويكون الرابط: الواو فقط.
الشرح:{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ} أي: ولنختبرنكم بالأمر بالجهاد، وسائر التكاليف الشّاقّة. وقال الخازن: يعني: ولنعاملنكم معاملة المختبر، فإن الله تعالى عالم بجميع الأشياء قبل كونها، ووجودها. {حَتّى نَعْلَمَ الْمُجاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصّابِرِينَ} أي: نأمركم بالجهاد؛ حتى يظهر المجاهد، ويتبين من يبادر منكم، ويصبر عليه من غيره؛ لأنّ المراد من قوله:{حَتّى نَعْلَمَ} أي: علم الوجود، والظهور؛ أي: علما شهوديا يشهده غيرنا مطابقا لما كنا نعلمه علما غيبيا في قديم الأزل. {وَنَبْلُوَا أَخْبارَكُمْ} يعني: نظهرها، ونكشفها؛ ليتبين من يأبى القتال، ولا يصبر على الجهاد. هذا؛ وتقرأ الأفعال الثلاثة بالنون والياء، ويقرأ: «(نبلو)» بسكون الواو على تقدير: ونحن نبلو. وعن الفضيل بن عياض: أنه كان إذا قرأ هذه الاية بكى، وقال: اللهم لا تبتلينا، فإنك إذا بلوتنا فضحتنا، وهتكت أستارنا.
الإعراب:{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ:} الواو: حرف عطف. اللام: واقعة في جواب قسم محذوف، تقديره: والله، والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف، تقديره: أقسم، أو نقسم. (نبلونكم):