للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب: {إِنَّ:} حرف مشبه بالفعل. {الَّذِينَ:} اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب اسم {إِنَّ}. {يُحِبُّونَ:} مضارع مرفوع... إلخ، والواو فاعله، والمصدر المؤول من:

{أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ} في محل نصب مفعول به، والجملة الفعلية: {يُحِبُّونَ..}. إلخ صلة الموصول، لا محل لها. {فِي الَّذِينَ:} متعلقان بالفعل {تَشِيعَ،} وجملة: {آمَنُوا} مع المتعلق المحذوف صلة الموصول، لا محل لها. {لَهُمْ:} متعلقان بمحذوف خبر مقدم. {عَذابٌ:} مبتدأ مؤخر.

{أَلِيمٌ:} صفة له. {فِي الدُّنْيا:} متعلقان ب‍: {عَذابٌ} أو بمحذوف صفة له. (الآخرة): معطوف على {الدُّنْيا،} والجملة الاسمية: {لَهُمْ عَذابٌ..}. إلخ في محل رفع خبر {إِنَّ،} والجملة الاسمية: {إِنَّ..}. إلخ ابتدائية، أو مستأنفة، لا محل لها. {وَاللهُ:} الواو: حرف استئناف.

(الله): مبتدأ. {يَعْلَمُ:} مضارع، وفاعله يعود إلى (الله)، ومفعوله محذوف، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية مستأنفة، لا محل لها. (أنتم): ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. {لا:} نافية. {تَعْلَمُونَ:} مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون... إلخ، والواو فاعله، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها، لا محل لها. تأمل، وتدبر، وربك أعلم، وأجل، وأكرم.

{وَلَوْلا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللهَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ (٢٠)}

الشرح: قال البيضاوي رحمه الله تعالى: هذا تكرير للمنة بترك المعاجلة بالعقاب للدلالة على عظم الجريمة، ولذا عطف قوله: {وَأَنَّ اللهَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ} على حصول فضله، ورحمته عليهم.

انتهى. هذا؛ ومن رأفته سبحانه إظهار براءة المقذوفين، وإثباتها. ومن رحمته غفران ذنب القاذف إذا تاب. قال ابن عباس-رضي الله عنهما-: يريد بالخطاب مسطحا، وحسان بن ثابت، وحمنة -رضي الله عنهم أجمعين-، والله أعلم بمراده، وأسرار كتابه. وانظر شرح (رؤوف) في الآية رقم [٦٥] من سورة (الحج). هذا؛ وإعراب الآية مثل إعراب الآية رقم [١٠] بلا فارق. تأمّل.

{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُواتِ الشَّيْطانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ ما زَكى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلكِنَّ اللهَ يُزَكِّي مَنْ يَشاءُ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (٢١)}

الشرح: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ:} زخارفه، ووساوسه، وأحابيله، فيحمل الإنسان على إشاعة الفاحشة، والكذب، والافتراء، والبهتان. {وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُواتِ الشَّيْطانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ:} يدعو، ويزين، ويزخرف. {بِالْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ} أي: بالقبائح من الأقوال، والأفعال،

<<  <  ج: ص:  >  >>