{وَلا:}(الواو): حرف عطف. {تُمْسِكُوا:} مضارع مجزوم ب: (لا) الناهية... إلخ، والواو فاعله، والألف للتفريق، والجملة الفعلية معطوفة على الجملة الاسمية قبلها، لا محل لها مثلها. {بِعِصَمِ:} متعلقان بما قبلهما، وهو مضاف، و {الْكَوافِرِ} مضاف إليه. {وَسْئَلُوا:}
الواو: حرف عطف. (اسألوا): فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعله. {ما:} اسم موصول، أو نكرة موصوفة مبنية على السكون في محل نصب مفعول به، والجملة الفعلية بعدها صلتها، أو صفتها، والعائد، أو الرابط محذوف؛ إذ التقدير: اسألوا الذي، أو شيئا أنفقتموه، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها. {وَلْيَسْئَلُوا:} الواو: حرف عطف. (ليسألوا): مضارع مجزوم بلام الأمر، وعلامة جزمه حذف النون... إلخ، والواو فاعله. {ما أَنْفَقُوا:} انظر مثله، وجملة:{وَلْيَسْئَلُوا ما أَنْفَقُوا:} معطوفة على ما قبلها.
{ذلِكُمْ:} اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، واللام للبعد، والكاف حرف خطاب، لا محل له. {حُكْمُ:} خبر المبتدأ، وهو مضاف، و {اللهُ} مضاف إليه، من إضافة المصدر لفاعله، والجملة الاسمية مستأنفة، لا محل لها. {يَحْكُمُ:} فعل مضارع، والفاعل يعود إلى (الله). {بَيْنَكُمْ:} ظرف مكان متعلق بما قبله، والكاف في محل جر بالإضافة، والجملة الفعلية مستأنفة، لا محل لها، أو هي في محل نصب حال من:{حُكْمُ اللهِ،} والرابط محذوف، التقدير: يحكم الله به. هكذا قدر بعضهم الضمير. هذا؛ وأرى صحة مجيء الحال من لفظ الجلالة؛ لأن المضاف كجزئه، وخذ قول ابن مالك-رحمه الله تعالى-في ألفيته:[الرجز] ولا تجز حالا من المضاف له... إلاّ إذا اقتضى المضاف عمله
الشرح: روى الزهري عن عروة بن الزبير، عن عائشة-رضي الله عنها-قالت: حكم الله عز وجل بين المسلمين، وبين الكافرين، فقال جل ثناؤه:{وَسْئَلُوا ما أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْئَلُوا ما أَنْفَقُوا} فكتب إليهم المسلمون: قد حكم الله عز وجل بيننا وبينكم بأنه إن جاءتكم امرأة منا أن توجهوا إلينا بصداقها، وإن جاءتنا امرأة منكم وجهنا إليكم بصداقها. فكتبوا إليهم: أما نحن فلا نعلم لكم عندنا شيئا، فإن كان لنا عندكم شيء فوجهوا به إلينا، فأنزل الله عز وجل:{وَإِنْ فاتَكُمْ شَيْءٌ..}.
إلخ انتهى. قرطبي.
{وَإِنْ فاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْواجِكُمْ إِلَى الْكُفّارِ} أي: وإن فرت زوجة أحد من المسلمين، ولحقت بالكفار. {فَعاقَبْتُمْ:} معناه: غزوتم، فغنمتم، وأصبتم من الكفار عقبى، وهي الغنيمة. وقيل: