للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو مثله في إعرابه، وجملة: {كَفَرُوا} صلة الموصول، لا محل لها، والجملة الاسمية:

{إِنِّي مُتَوَفِّيكَ..}. إلخ في محل نصب مقول القول.

{وَجاعِلُ:} معطوف على ما قبله، وهو مضاف، و {الَّذِينَ:} اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بالإضافة من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله مستتر فيه. {اِتَّبَعُوكَ:} فعل ماض، وفاعله، ومفعوله، والجملة الفعلية صلة الموصول، لا محل لها. {فَوْقَ:} ظرف مكان متعلق بالفعل قبله. و {فَوْقَ} مضاف، و {الَّذِينَ:} اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بالإضافة، وجملة: {كَفَرُوا إِلى يَوْمِ:} صلة الموصول، لا محل لها، و {يَوْمِ:} مضاف، و {الْقِيامَةِ} مضاف إليه. {ثُمَّ:} حرف عطف. {إِلَيَّ:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم. {مَرْجِعُكُمْ:} مبتدأ مؤخر، والكاف في محل جر بالإضافة. من: إضافة المصدر الميمي لفاعله، والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها. فهي في محل نصب مقول القول أيضا.

{فَأَحْكُمُ:} فعل مضارع والفاعل مستتر، تقديره: «أنا» والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها. {بَيْنَكُمْ:} ظرف مكان متعلق بما قبله، والكاف في محل جر بالإضافة. {فِيما:} جار ومجرور متعلقان بالفعل: (أحكم)، و (ما) تحتمل الموصولة، والموصوفة. {كُنْتُمْ:} فعل ماض ناقص مبني على السكون، والتاء اسمه. {فِيهِ:} جار ومجرور متعلقان بما بعدهما. {تَخْتَلِفُونَ:}

فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ثبوت النون، والجملة الفعلية في محل نصب خبر: (كان) وجملة: {كُنْتُمْ..}. إلخ صلة (ما) أو صفتها، والعائد، أو الرابط: الضمير المجرور محلاّ ب‍ (في).

{فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَأُعَذِّبُهُمْ عَذاباً شَدِيداً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ (٥٦)}

الشرح: {فَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا:} يعني: جحدوا نبوّة عيسى، وخالفوا ملّته، وقالوا فيه ما قالوا من الباطل، ووصفوه بما لا ينبغي، وهم من سائر اليهود، والنصارى. {فَأُعَذِّبُهُمْ عَذاباً شَدِيداً فِي الدُّنْيا} يعني: بالقتل، والسبي، والذلّة، وأخذ الجزية منهم. {وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ:} مانعين يمنعونهم من عذابنا في الدنيا، والآخرة.

هذا؛ وفي هذه الآية التفات من الخطاب في الآية السابقة إلى التكلّم في هذه الآية، ثم التفات من المتكلّم في هذه الآية إلى الغيبة في الآية التي تليها. وللالتفات فوائد كثيرة، منها:

تطرية الكلام، وصيانة السمع عن الضجر، والملال؛ لما جبلت عليه النفوس من حب التنقلات، والسآمة من الاستمرار على منوال واحد. هذه فوائده العامة، ويختص كل موضع بنكت، ولطائف كما هو مقرر في علم البديع، ووجهه حثّ السامع، وبعثه على الاستماع؛ حيث أقبل المتكلم عليه، وأعطاه فضل عنايته، وخصصه بالمواجهة.

<<  <  ج: ص:  >  >>