{ما:} اسم موصول، أو نكرة موصوفة مبنية على السكون في محل جر معطوفة على بيوتكم.
{مَلَكْتُمْ:} فعل، وفاعل. {مَفاتِحَهُ:} مفعول به، والهاء في محل جر بالإضافة، وهو العائد، أو الرابط، والجملة الفعلية صلة {ما،} أو صفتها. {صَدِيقِكُمْ:} معطوف على {آبائِكُمْ}. هذا؛ وإعراب:{لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَأْكُلُوا} لا يخفى عليك بعد ما تقدم إن شاء الله تعالى، وهذه الجملة بدل من الجملة السابقة على اتصال الكلام ببعضه، ومستأنفة، لا محل لها بالإعراض عن الكلام السابق. {جَمِيعاً:} حال من واو الجماعة. {أَشْتاتاً:}
معطوف عليه.
{فَإِذا:} الفاء: حرف استئناف. (إذا): انظر الآية رقم [٣٩]. {دَخَلْتُمْ:} فعل، وفاعل.
{بُيُوتاً:} انظر ما ذكرته في الآية رقم [٢٧] في مثله، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة (إذا) إليها. {فَسَلِّمُوا:} الفاء: واقعة في جواب (إذا). (سلموا): أمر مبني على حذف النون، والواو فاعله، والألف للتفريق. {عَلى أَنْفُسِكُمْ:} متعلقان بالفعل قبلهما، والكاف في محل جر بالإضافة. {تَحِيَّةً:} مفعول مطلق، عامله محذوف، التقدير: فحيوا تحية. وقيل: عامله:
سلموا من غير لفظه؛ لأنه بمعنى تسليما، على حد قعدت جلوسا، وجملة:{فَسَلِّمُوا..}. إلخ جواب (إذا) لا محل لها، و (إذا) ومدخولها كلام مستأنف لا محل له. {مِنْ عِنْدِ:} متعلقان ب {تَحِيَّةً:} أو بمحذوف صفة لها. {مُبارَكَةً:} صفة (تحية). {طَيِّبَةً:} صفة ثانية، أو حال منها بعد وصفها بما تقدم. {كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآياتِ:} انظر الآية رقم [٥٨] ففيها الكفاية، وجملة:{لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} تعليل لتبيين ما ذكر من الأحكام السابقة.
الشرح:{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ} أي: الكاملون في الإيمان. {الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ:} إيمانا خالصا من صميم قلوبهم. {وَإِذا كانُوا مَعَهُ} أي: مع الرسول صلّى الله عليه وسلّم. {عَلى أَمْرٍ جامِعٍ:} كالجمعة، والعيدين، والحروب، والمشاورة في الأمور المهمة في الدين، أو الدنيا. ووصف الأمر بالجامع للمبالغة، وفيه إسناد مجازي؛ لأن الأمر لما كان سببا في جمعهم، نسب الجمع إليه مجازا. {لَمْ يَذْهَبُوا} أي: لم يتفرقوا عنه. {حَتّى يَسْتَأْذِنُوهُ} أي: يستأذنوا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فيأذن