للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من المضاف إليه، ولا يجوز اعتبار الهاء ضميرا في محل جر بالإضافة؛ لأنه يجب حينئذ نصب المنادى. {الَّذِينَ:} اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع بدل من (أيها)، وجملة:

{آمَنُوا} مع المتعلق المحذوف صلة الموصول، لا محل لها. {إِذا:} انظر الاية السابقة.

{تَناجَيْتُمْ:} فعل، وفاعل، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة {إِذا} إليها. {فَلا:} (الفاء):

واقعة في جواب {إِذا}. (لا): ناهية. {تَتَناجَوْا:} مضارع مجزوم ب‍: (لا) الناهية، وعلامة جزمه حذف النون؛ لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعله، والألف للتفريق، والجملة الفعلية جواب {إِذا،} لا محل لها، و (إذا) ومدخولها كلام مستأنف، لا محل له كالجملة الندائية قبله.

{بِالْإِثْمِ:} متعلقان بالفعل قبلهما، أو هما متعلقان بمحذوف حال من واو الجماعة. {وَالْعُدْوانِ وَمَعْصِيَةِ:} معطوفان على (الإثم)، و (معصية) مضاف، و {الرَّسُولِ} مضاف إليه من إضافة المصدر لمفعوله، وفاعله محذوف. {وَتَناجَوْا:} (الواو): حرف عطف. (تناجوا): فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعله، والألف للتفريق، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها، لا محل لها مثلها. {بِالْبِرِّ:} متعلقان بما قبلهما، أو هما متعلقان بمحذوف حال من واو الجماعة.

(التقوى): معطوف على ما قبله مجرور مثله، وعلامة جره كسرة مقدرة على الألف للتعذر.

{وَاتَّقُوا:} الواو: حرف عطف. (اتقوا): فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعله.

{اللهَ:} منصوب على التعظيم، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها، لا محل لها مثلها.

{الَّذِي:} اسم موصول مبني على السكون في محل نصب صفة لفظ الجلالة، أو هو بدل منه.

{إِلَيْهِ:} جار ومجرور متعلقان بما بعدهما. {تُحْشَرُونَ:} فعل مضارع مبني للمجهول، والواو نائب فاعله، والجملة الفعلية صلة الموصول، لا محل لها.

{إِنَّمَا النَّجْوى مِنَ الشَّيْطانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضارِّهِمْ شَيْئاً إِلاّ بِإِذْنِ اللهِ وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (١٠)}

الشرح: {إِنَّمَا النَّجْوى:} بالإثم، والعدوان، ومعصية الرسول. {مِنَ الشَّيْطانِ} أي: من تزيين الشيطان، ووسوسته. {لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا} إذا توهموا: أن المسلمين أصيبوا في السرايا، أو إذا أجروا اجتماعهم على مكايدة المسلمين، وربما كانوا يناجون النبي صلّى الله عليه وسلّم، فيظن المؤمنون: أن المنافقين ينتقصونهم عند النبي صلّى الله عليه وسلّم، {وَلَيْسَ} أي: الشيطان، أو التناجي.

{بِضارِّهِمْ شَيْئاً:} بملحق بهم أيّ ضرر {إِلاّ بِإِذْنِ اللهِ} أي: بمشيئة الله، وإرادته. {وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} أي: على الله وحده فليعتمد المؤمنون، وليثقوا به، ولا يبالوا بنجوى المنافقين، والكافرين، وكيدهم، فإن الله يعصمهم من شرهم وكيدهم، ومن أحس بشيء من ذلك؛ فليستعذ بالله، وليتوكل على الله، فإنه لا يضره شيء بإذن الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>