من الأرض استوجبت له الجنّة، وكان رفيق إبراهيم، ونبيّه محمّد». عليهما ألف صلاة، وألف سلام.
{مَأْواهُمْ:} مستقرهم، وملجؤهم. {جَهَنَّمُ،} والفرق بين مأوى، ومثوى: أن المثوى مكان الإقامة المنبئة عن المكث، وأمّا المأوى فهو المكان الذي يأوي إليه الإنسان، ولو مؤقتا، وقدّم المأوى على المثوى في كثير من الآيات؛ لأنّه على الترتيب الوجودي، يأوي، ثم يثوي.
أمّا {كُنْتُمْ} فأصله: «كونتم» فقل في إعلاله: تحرّكت الواو، وانفتح ما قبلهما، فصار (كانتم) فالتقى ساكنان: الألف، وسكون النون، فحذفت الألف لالتقاء الساكنين، فصار (كنتم) بفتح الكاف، ثمّ أبدلت الفتحة ضمّة لتدلّ على الواو المحذوفة، فصار {كُنْتُمْ}. وهناك إعلال آخر، وهو أن تقول: أصل الفعل: كون، فلما اتصل به ضمير رفع متحرك؛ نقل إلى باب فعل، فصار: كونت، ثم نقلت حركة الواو إلى الكاف قبلها، فصار: كونت فالتقى ساكنان: العين المعتلّة ولام الفعل، فحذفت عين الفعل، وهي الواو لعلّة الالتقاء، فصار: كنت، وهكذا قل في إعلال كلّ فعل أجوف، واوي، مسند إلى ضمير رفع متحرك. مثل: قام، وقال، ونحوهما.
الإعراب:{إِنَّ:} حرف مشبه بالفعل. {الَّذِينَ:} اسم موصول مبني على الفتح في محل نصب اسم (إنّ). {تَوَفّاهُمُ:} فعل ماض مبني على فتح مقدّر على الألف للتعذر، أو هو فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف للتعذر، والهاء مفعول به. {الْمَلائِكَةُ:}
فاعله، والجملة الفعلية صلة الموصول، لا محل لها. {ظالِمِي:} حال من الضمير المنصوب، منصوب، وعلامة نصبه الياء نيابة عن الفتحة؛ لأنّه جمع مذكر سالم، وحذفت النون للإضافة، وهو مضاف، و {أَنْفُسِهِمْ} مضاف إليه، من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله مستتر فيه.
{فِيمَ:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر (كان) مقدّم. {كُنْتُمْ:} فعل ماض ناقص مبني على السكون، والتاء اسمه، والجملة الفعلية في محل نصب مقول القول، وجملة:{قالُوا..}. إلخ في محل رفع خبر:{إِنَّ} والرابط محذوف، التقدير: قالوا لهم... إلخ. وقيل: إنّ الخبر محذوف، تقديره: هلكوا، فتكون جملة:{قالُوا..}. إلخ مبينة لتلك الجملة المحذوفة. وقيل: إنّ الخبر الجملة الاسمية: {فَأُولئِكَ..}. إلخ، ودخلت الفاء على الخبر زائدة؛ لأنّ الموصول يشبه الشّرط في العموم. والمعتمد الأوّل.
{قالُوا:} فعل ماض مبني على الضم، والواو فاعله، والألف للتفريق. {كُنّا:} فعل ماض ناقص مبني على السكون، و (نا): اسمه. {مُسْتَضْعَفِينَ:} خبر كان منصوب، وعلامة نصبه الياء نيابة عن الفتحة؛ لأنّه جمع مذكر سالم، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد، والجملة الفعلية في محل نصب مقول القول، وجملة:{قالُوا..}. إلخ مستأنفة لا محلّ لها. {قالُوا:} فعل، وفاعل، والألف للتفريق. {أَلَمْ:} الهمزة: حرف استفهام وتوبيخ. ({لَمْ}): حرف نفي، وقلب،