للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي صحيح البخاري، ومسلم عن عائشة-رضي الله عنها-: أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان إذا قام من الليل يصلي يقول: «اللهمّ ربّ جبريل، وميكائيل، وإسرافيل، فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحقّ بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم».

وفي الدعاء المأثور: «اللهمّ أرنا الحقّ حقّا، وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلا، وارزقنا اجتنابه، ولا تجعله ملتبسا علينا، فنضلّ، واجعلنا للمتّقين إماما».

الإعراب: {كانَ:} فعل ماض ناقص. {النّاسُ:} اسمها. {أُمَّةً:} خبرها. {واحِدَةً:} صفة لها، والجملة الفعلية مستأنفة لا محل لها. {فَبَعَثَ اللهُ:} ماض، وفاعله، والجملة الفعلية معطوفة على ما قبلها، لا محل لها مثلها. وهناك جملة مقدرة قبلها، التقدير: فاختلفوا، فبعث. {النَّبِيِّينَ:}

مفعول به. {مُبَشِّرِينَ:} حال من النبيين. {وَمُنْذِرِينَ:} معطوف عليه، وعلامة النصب في الثلاثة الياء نيابة عن الفتحة؛ لأنها جمع مذكر سالم، والنون عوض من التنوين في الاسم المفرد. ({أَنْزَلَ}):

فعل ماض، والفاعل يعود إلى: {اللهُ}. {مَعَهُمُ:} ظرف مكان متعلق بما قبله، والهاء في محل جر بالإضافة. {الْكِتابَ:} مفعول به. {بِالْحَقِّ:} متعلقان بمحذوف حال من: {الْكِتابَ} أي: ملتبسا بالحق، وجملة: {وَأَنْزَلَ..}. إلخ معطوفة على ما قبلها، وقال أبو البقاء-رحمه الله تعالى-: هي في محل نصب حال، وهذا يحتاج إلى تقدير «قد» قبلها، لتقربها من الحال. {لِيَحْكُمَ:} مضارع منصوب ب‍ «أن» مضمرة بعد لام التعليل، والفاعل ضمير مستتر تقديره: هو، انظر الشرح، و «أن» المضمرة والفعل المضارع في تأويل مصدر في محل جر باللام، والجار والمجرور متعلقان بالفعل (أنزل)، {بَيْنَ:} ظرف مكان متعلق بالفعل قبله، و {بَيْنَ} مضاف، و {النّاسُ} مضاف إليه. {فِيمَا:} جار ومجرور متعلقان بالفعل (يحكم) أيضا، و (ما) تحتمل الموصولة، والموصوفة، والجملة الفعلية بعدها صلتها، أو صفتها، والعائد، أو الرابط: الضمير المجرور محلاّ ب‍ (في).

{وَمَا:} الواو: واو الحال. (ما): نافية. {اِخْتَلَفَ:} فعل ماض. {فِيهِ:} جار ومجرور متعلقان بما قبلهما. {إِلاَّ:} حرف حصر. {الَّذِينَ:} اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل، والجملة الفعلية في محل نصب حال من الضمير المجرور محلاّ ب‍ (في) والرابط:

الواو، والضمير، والاستئناف ممكن. {أُوتُوهُ:} فعل ماض مبني للمجهول مبني على الضم، والواو نائب فاعله، وهو المفعول الأول، والهاء مفعوله الثاني، والجملة الفعلية صلة الموصول، لا محل لها. {مِنْ بَعْدِ:} متعلقان بالفعل: {اِخْتَلَفَ:} {مَا:} مصدرية. {جاءَتْهُمُ:} فعل ماض، والتاء للتأنيث، والهاء مفعول به. {الْبَيِّناتُ:} فاعله، و {مَا} والفعل بعدها في تأويل مصدر في محل جر بإضافة {بَعْدِ} إليه؛ التقدير: من بعد مجيء البينات. {بَغْياً:} مفعول لأجله، وقيل: حال، ولا وجه له. {بَيْنَهُمْ:} ظرف مكان متعلق ب‍ {بَغْياً} أو بمحذوف صفة له، والهاء في محل جر بالإضافة.

<<  <  ج: ص:  >  >>