للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا؛ وأما (آل) فأصله: أهل، فأبدلت الهاء همزة ساكنة، فصار: (أأل) ثم أبدلت الهمزة الثانية الساكنة مدّا مجانسا لحركة الهمزة الأولى على القاعدة: «إذا اجتمع همزتان: الأولى متحركة، والثانية ساكنة، قلبت الثانية مدا مجانسا لحركة الهمزة الأولى»، وذلك مثل: آدم، وإيمان، وأومن، فإن الأصل: أأدم، وإإمان، وأؤمن، وقلب الهمزة سائغ مستعمل لغة في:

أراق، فإن أصله: هراق، وهو كثير مستعمل في الشعر العربي وغيره، وهذا مذهب سيبويه، وقال الكسائي: أصله: (أول) كجمل من: آل، يؤول، تحركت الواو، وانفتح ما قبلها، فقلبت ألفا؛ وقد صغروه على (أهيل) وهو يشهد للأول، وعلى (أويل) وهو يشهد للثاني، ولا يستعمل (آل) إلا فيما له خطر، وشأن، بخلاف: أهل، يقال: آل النبي، وآل الملك، ولا يقال: آل الحجام، ولكن أهله، ولا ينتقض بآل فرعون، فإن له شرفا باعتبار الدنيا. واختلف في جواز إضافته إلى المضمر، فمنعه الكسائي، والنحاس، وزعم أبو بكر الزبيدي: أنه من لحن العوام، والصحيح جوازه، كما في قول عبد المطلب بن هاشم جد النبي صلّى الله عليه وسلّم: [مجزوء الكامل]

لا همّ إنّ المرء يم‍... نع رحله فامنع رحالك

وانصر على آل الصّلي‍... ب وعابديه اليوم آلك

الإعراب: {وَقالَ:} الواو: حرف عطف. (قال رجل): ماض، وفاعله. {مُؤْمِنٌ:} صفة:

{رَجُلٌ}. {مِنْ آلِ:} متعلقان بمحذوف صفة ثانية ل‍: {رَجُلٌ} إن كان قبطيا، ومتعلقان بالفعل بعدهما إن كان إسرائيليا، و {آلِ} مضاف، و {فِرْعَوْنَ} مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسرة؛ لأنه ممنوع من الصرف للعلمية، والعجمة. {يَكْتُمُ:} فعل مضارع، والفاعل يعود إلى: {رَجُلٌ}. {إِيمانَهُ:} مفعول به، والهاء في محل جر بالإضافة، وجملة:

{يَكْتُمُ إِيمانَهُ} في محل رفع صفة ثانية ل‍: {رَجُلٌ،} أو في محل نصب حال منه بعد وصفه بما تقدم، وجملة: {وَقالَ رَجُلٌ..}. إلخ معطوفة على ما قبلها، لا محل لها مثلها. {أَتَقْتُلُونَ:}

الهمزة: حرف استفهام توبيخي إنكاري. (تقتلون): فعل مضارع مرفوع، والواو فاعله.

{رَجُلاً:} مفعول به، والجملة الفعلية في محل نصب مقول القول. {أَنْ يَقُولَ:} فعل مضارع منصوب ب‍: {أَنْ} والفاعل يعود إلى: {رَجُلٌ}. {رَبِّيَ:} مبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم، منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة، والياء في محل جر بالإضافة، من إضافة اسم الفاعل لمفعوله، وفاعله مستتر فيه. {اللهُ:} خبر المبتدأ، والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول، و {أَنْ يَقُولَ} في تأويل مصدر في محل جر بحرف جر محذوف، التقدير: لقوله: ربي الله؛ أي: وربكم.

{وَقَدْ:} الواو: واو الحال. (قد): حرف تحقيق يقرب الماضي من الحال. {جاءَكُمْ:}

فعل ماض، والفاعل يعود إلى: {رَجُلاً،} والكاف مفعول به. {بِالْبَيِّناتِ:} متعلقان بالفعل

<<  <  ج: ص:  >  >>