للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{كانُوا:} فعل ماض ناقص مبني على الضم في محل جزم فعل الشرط، والواو اسمه، والألف للتفريق. {إِخْوَةً:} خبر: {كانُوا}. {رِجالاً:} بدل بعض من: {إِخْوَةً}. {وَنِساءً:} معطوف عليه. {فَلِلذَّكَرِ:} الفاء: واقعة في جواب الشرط. (للذكر): متعلقان بمحذوف خبر مقدّم.

{مِثْلُ:} مبتدأ مؤخر، وهو مضاف، و {حَظِّ:} مضاف إليه، و {حَظِّ} مضاف، و {الْأُنْثَيَيْنِ:}

مضاف إليه مجرور... إلخ، والجملة الاسمية في محل جزم جواب الشرط، والجملة الشرطية:

{وَإِنْ كانُوا..}. إلخ معطوفة على ما قبلهما.

{يُبَيِّنُ:} فعل مضارع. {اللهُ:} فاعله. {لَكُمْ:} جار ومجرور متعلقان بما قبلهما.

{إِنِ:} حرف مصدري، ونصب. {تَضِلُّوا:} فعل مضارع منصوب ب‍ ({إِنِ}) وعلامة نصبه حذف النون لأنّه من الأفعال الخمسة، والواو فاعله، والألف للتفريق، والمصدر المؤوّل من الفعل وناصبه فيه ثلاثة أوجه: أحدها: أنّه مفعول به للفعل قبله، التقدير: يبين الله لكم ضلالكم؛ أي:

إذا تركتم وشأنكم. والثاني: أنّ المصدر المؤوّل في محل جر بإضافة مفعول لأجله محذوف، التقدير: مخافة، أو كراهة ضلالكم. وهذا عند البصريّين. والثالث: أنّ التقدير: لئلا تضلّوا، فحذفت اللام الجارة، و (لا) النافية من هذا عند الكوفيين، ويكون التقدير: يبين الله لكم الحقّ لعدم ضلالكم، أو مخافة ضلالكم، فيكون مفعول: {يُبَيِّنُ} على هذين الوجهين محذوفا. وقد بيّن ابن هشام-رحمه الله-هذين الوجهين في كتابه: مغني اللبيب، وذكر قول عمرو بن كلثوم التّغلبي في معلقته-وهو الشاهد رقم [٤٨] من كتابنا: «فتح القريب المجيب» -: [الوافر]

نزلتم منزل الأضياف منّا... فعجّلنا القرى أن تشتمونا

وجملة: {يُبَيِّنُ..}. إلخ مستأنفة لا محلّ لها. {وَاللهُ:} الواو: حرف استئناف. (الله):

مبتدأ. {بِكُلِّ:} متعلقان ب‍ {عَلِيمٌ} بعده، و (كل) مضاف، و {شَيْءٍ:} مضاف إليه. {عَلِيمٌ:}

خبر المبتدأ، والجملة الاسمية مستأنفة لا محلّ لها، والله أعلم بمراده، وأسرار كتابه.

انتهت سورة النّساء شرحا، وإعرابا بحمد الله تعالى، وتوفيقه، وصلّى الله على سيّدنا محمد، وعلى آله، وصحبه، وسلّم.

<<  <  ج: ص:  >  >>