(رب العالمين): انظر سورة (الفاتحة)، وانظر شرح:{أَصْحابٌ} في الآية رقم [٥/ ٢٩] وانظر (أتى) في الآية رقم [٤] وانظر شرح: (الشيطان) في الاستعاذة.
تنبيه: قال سليمان الجمل: قيل: نزلت الآية الكريمة في أبي بكر الصديق-رضي الله عنه- حين دعاه ابنه عبد الرحمن إلى عبادة الأصنام. فتوجه الأمر حينئذ للإيذان بما بينه وبين الصديق من الاتصال، والاتحاد تنويها بشأن الصديق. وفي البيضاوي إشارة إلى ذلك.
الإعراب:{قُلْ:} أمر، وفاعله مستتر تقديره:«أنت». {أَنَدْعُوا:} الهمزة: حرف استفهام إنكاري توبيخي. (ندعو): مضارع مرفوع، متعلقان بالفعل قبلهما، و {دُونِ:} مضاف، و {اللهِ:} مضاف إليه. {ما:} تحتمل الموصولة، والموصوفة، فهي مبنية على السكون في محل نصب مفعول به، وجملة:{لا يَنْفَعُنا:} صلة {ما،} أو صفتها، وجملة:{وَلا يَضُرُّنا:} معطوفة عليها، والعائد أو الرابط هو رجوع الفاعل في الجملتين إلى ما، و (نا): مفعول به، وجملة:
{أَنَدْعُوا..}. إلخ في محل نصب مقول القول، وجملة:{قُلْ..}. إلخ مستأنفة لا محل لها، وجملة:{وَنُرَدُّ عَلى أَعْقابِنا} معطوفة على جملة: {أَنَدْعُوا..}. إلخ فهي مثلها في محل نصب مقول القول، وهي داخلة في حكم الإنكار والنفي، والجار والمجرور متعلقان بالفعل نرد، وجوز تعليقهما بمحذوف حال من نائب الفاعل المستتر، وجوز اعتبار الجملة في محل نصب حال، على تقدير:«ونحن نرد على أعقابنا» وفيه تكلف. {بَعْدَ:} ظرف زمان متعلق بالفعل قبله، وبعد مضاف، و {إِذْ} ظرف لما مضى من الزمان مبني على السكون في محل جر بالإضافة، وجملة:
{هَدانَا اللهُ:} في محل جر بإضافة {إِذْ} إليها. {كَالَّذِي:} جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لمفعول مطلق محذوف، أي: نرد ردّا كائنا مثل رد الذي استهوته. وهو مذهب أبي البقاء، وغيره في مثل هذا التركيب، ومذهب سيبويه في مثله النصب على الحال من المصدر المفهوم من الفعل المتقدم على طريق الاتساع، فيكون التقدير: ونرد على مثل هذه الحالة. هذا؛ وإن اعتبرت الكاف اسما فالمحل على الوجهين، وتكون مضافة والذي مبنيّا على السكون في محل جر بالإضافة. {اِسْتَهْوَتْهُ:} ماض، والتاء للتأنيث، والهاء مفعول به. {الشَّياطِينُ:} فاعله، والجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها. {حَيْرانَ:} حال من الضمير المنصوب. {فِي الْأَرْضِ:}
متعلقان بالفعل قبلهما، وجوز اعتبارهما متعلقين بمحذوف حال أولى من الضمير المنصوب.
وقيل: متعلقان بمحذوف حال من: {حَيْرانَ،} أو من الضمير المستتر فيه، {لَهُ:} متعلقان بمحذوف خبر مقدم. {أَصْحابٌ:} مبتدأ مؤخر، وجملة:{يَدْعُونَهُ} في محل رفع صفة أصحاب، والجملة الاسمية:{لَهُ أَصْحابٌ يَدْعُونَهُ} مستأنفة لا محل لها، أو هي في محل نصب حال من الضمير في:{حَيْرانَ}. وقيل: هي بدل من الحال التي قبلها، ولا وجه له. {إِلَى الْهُدَى:}
متعلقان بالفعل قبلهما. {اِئْتِنا:} فعل أمر مبني على حذف حرف العلة، وهو الياء، والفاعل مستتر تقديره:«أنت»، و (نا): مفعول به، والجملة الفعلية في محل نصب مقول القول، انظر