للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولم يأكلوا منه، فإذا هلك ما جعلوه؛ لها أخذوا بدله مما جعلوه لله، ولا يفعلون كذلك فيما جعلوه لها. انتهى بحروفه.

هذا؛ وقد روي عن ابن عباس-رضي الله عنهما-: أنه قال: إذا سرك أن تعلم جهل العرب؛ فاقرأ ما فوق الثلاثين والمئة من سورة (الأنعام) انتهى خازن. وفي محفوظي: فاقرأ ما فوق الخمس والثلاثين... إلخ، وهو الموافق للواقع. والله أعلم بمراده، وأسرار كتابه.

الإعراب: {وَجَعَلُوا:} (جعلوا): فعل، وفاعل، والألف للتفريق، وانظر إعراب: {آمَنُوا} في الآية رقم [٥/ ١]. {لِلّهِ:} متعلقان بالفعل قبلهما على أنهما مفعوله الثاني تقدم على الأول.

{مِمّا:} متعلقان بمحذوف حال من {نَصِيباً،} كان صفة له، فلما قدم عليه صار حالا على القاعدة المشهورة، و (ما) تحتمل الموصولة، والموصوفة، فهي مبنية على السكون في محل جر ب‍: (من)، والجملة الفعلية بعدها صلتها، أو صفتها، والعائد، أو الرابط محذوف؛ إذ التقدير:

من الذي، أو من شيء ذرأه. {مِنَ الْحَرْثِ:} الجار، والمجرور بدل مما قبلهما.

{وَالْأَنْعامِ:} معطوف على ما قبله. {نَصِيباً:} هو المفعول الأول. وجملة: {وَجَعَلُوا..}.

إلخ مستأنفة لا محل لها. {هذا:} اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، والهاء حرف تنبيه لا محل له. {لِلّهِ:} متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ، والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول، وجملة: {فَقالُوا..}. إلخ معطوفة على جملة: (جعلوا...) إلخ لا محل لها مثلها. {بِزَعْمِهِمْ:} جار ومجرور متعلقان بالخبر المحذوف، أو هما متعلقان بالفعل:

{فَقالُوا،} والهاء في محل جر بالإضافة من إضافة المصدر لفاعله، والجملة الاسمية: {وَهذا لِشُرَكائِنا} معطوفة على سابقتها، فهي مثلها في محل نصب مقول القول. {فَما:} الفاء: حرف تفريع واستئناف. {ما:} اسم موصول، أو نكرة موصوفة مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ. {كانَ:} ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره: «هو» يعود إلى (ما).

{لِشُرَكائِهِمْ:} متعلقان بمحذوف خبر {كانَ،} والهاء في محل جر بالإضافة، وجملة:

{كانَ..}. إلخ صلة ما، أو صفتها، والعائد، أو الرابط رجوع الاسم إليها كما رأيت.

{فَلا:} الفاء: زائدة لتحسين اللفظ، وساغ ذلك؛ لأن الموصول يشبه الشرط في العموم.

(لا): نافية. {يَصِلُ:} مضارع، والفاعل يعود إلى: {ما}. {إِلَى اللهِ:} متعلقان به، والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ الذي هو {ما} والجملة الاسمية لا محل لها؛ لأنها مفرعة عما قبلها ومستأنفة. وإعراب: {وَما كانَ لِلّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلى شُرَكائِهِمْ} واضح إن شاء الله تعالى، والجملة اسمية معطوفة على سابقتها، لا محل لها مثلها. {ساءَ:} ماض جامد دال على إنشاء الذم، وفاعله مستتر فسره التمييز، وهو: {ما} فإنها بمعنى شيء مبنية على السكون في محل نصب على التمييز، وجملة: {يَحْكُمُونَ} في محل نصب صفة {ما،} والمخصوص بالذم محذوف، وتقدير الكلام: «ساء الشيء شيئا محكوما به من قبلهم، وهو

<<  <  ج: ص:  >  >>